الدولار الأميركي

شهد سعر الدولار الأميركي، أول ارتداد شهري منذ حزيران/يونيو الماضي، وهبط مقابل اليورو إلى أدنى مستوياته في شهرين، واقتربت الرهانات الصاعدة مقابل العملة المشتركة لـ 19 دولة من المستويات القياسية للعديد من الأسابيع لذلك كان التصحيح متأخرًا وهو ما قدمه بالضبط اختراق المستوى التقني عند 1.1050، وذلك وفق تقرير بنك "ساكسو".
 وارتد الدولار أمام سلة من العملات بأكثر من 3% مما ساعد على تحسن الأداء في قطاع السلع.
ولم تشهد السلع الزراعية أي تغيير مع انتعاش أسعار السكر والكاكاو، مما وازن استمرار بيع الحبوب لا سيما القمح والذرة بانتهائهما في قعر جدول الأداء.
وشهد خام الحديد شأنه شأن النفط الخام تغيرًا طفيفًا خلال شهر نيسان/أبريل فبعدما شهد الشهر أدنى مستوياته في عقد من الزمن، انتهى المطاف به كأفضل السلع أداءًا في أكثر من سنتين قبل عودة الضعف. وشاهمت أنباء بشأن العرض المتعلق بقرار شركة "بي اتش بي بيليوتون" في إبطاء سرعة توسعها في خضم الطلب المتباطئ من الصين إلى فرض تغييرات في الزخم مما أدى إلى نشوء بعض التخمينات حول سير شركة ريو تينتو، الشركة العملاقة الأخرى في مجال الحديد الخام، على خطى الأولى.
ويعد نيسان/أبريل، شهرًا مخيبًا للآمال بامتياز بالنسبة لمتداولي الذهب مع مجال ضيق نسبيًا بمعدل 20 دولار أكثر أو أقل من 1200 دولار للأونصة، مما يقدم اختراقات كاذبة في كلا الاتجاهين.
كان هذا الأسبوع الأخير متقلبًا مع تسجيل أسعار الذهب لأكبر أرباحها اليومية منذ أوائل كانون الثاني/يناير ولكنه فشل لاحقًا في التشبث بالنهاية العظمى بعدما أثبتت المقاومة عند 1225 دولار صعوبة بالغة في الاختراق. حيث انتهى الأمر بالسعر في نهاية المطاف من حيث بدأ في مطلع الشهر.
وعاد التركيز مجددًا بعد اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأميركية الأخيرة إلى مراقبة البيانات الأميركية. ووضع الاحتياطي الفيرالي جانبًا الضعف الحالي في البيانات الاقتصادية على أنها مؤقتة وإذا ثبت صحة ذلك وبدأت البيانات الاقتصادية في إظهار إشارات على التحسن. سيبدأ السوق في التحرك أقرب من التاريخ المتوقع لأول ارتفاع في السعر في أكثر من عقد من الزمان.وشكلت التحركات في كل من عائدات السندات وسوق الأسهم محركين آخرين لا يمكن تجاهلهما في هذه المرحلة.