دعمت كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، فكرة الفيدرالية المالية بين أعضاء منطقة اليورو لتجنب الأزمات في المستقبل وأشادت بعمل البنك المركزي الأوروبي. ففي مقابلة مع مجلة "إكسبريسو" البرتغالية بمناسبة الذكرى الـ 40 لتأسيسها، ألمحت وزيرة المالية الفرنسية السابقة أيضا إلى التطورات الإيجابية في بلدان خضعت لعمليات إنقاذ مثل البرتغال وعبرت عن تفاؤلها، باعتدال، بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي خلال عام 2013 على الرغم من المخاطر. وقالت لاجارد "البرتغال لا يسير في الطريق نفسها التي سلكتها اليونان"، مشيرة إلى أن لشبونة قد نفذت بالفعل ثلثي برنامج الإنقاذ مقابل الحصول على 78 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي منذ أيار (مايو) 2011. وأشادت مديرة المؤسسة الدولية ومقرها واشنطن بالشجاعة والحزم من قبل السلطات البرتغالية في تنفيذ تدابير اقتصادية صارمة من أجل الحد من العجز في الميزانية بشكل حاد. وأضافت: أنه لا البرتغال ولا آيرلندا تريدان الشروط المالية نفسها الممنوحة لليونان والتي خففت أخيرا، إذ "ترتبط هذه الظروف الخاصة باليونان بمستوى ثقة المستثمرين والدائنين ومراقبة مستمرة. لا أعتقد أن أيا من البرتغال وآيرلندا تريد تعزيز هذه الشروط". وقالت لاجارد إن الخطوات يجب أن تتجه نحو إنشاء اتحاد للمصارف في منطقة اليورو لتفادي الأزمات وفيدرالية مالية في المستقبل. "في مرحلة ما، في حال الاتفاق والعزم، يجب أن تكون الحركة في هذا الاتجاه" كما قالت.