دشن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، مصنعا للحديد في وهران غربي الجزائر، يعد أكبر استثمار تركي في الخارج بقيمة 750 مليون دولار، بحسب بيان للشركة التي أنجزت المصنع. وحضر رئيس الوزراء التركي إلى وهران (430 كلم غرب الجزائر) مع نظيره الجزائري عبدالمالك سلال على رأس وفد يضم أكثر من 200 رجل أعمال تركي وعدد من الوزراء . وأكد أردوغان خلال حفل التدشين الرسمي للمصنع أنه "حتى في الوقت الذي كانت مواقفنا (الجزائر وتركيا) السياسية متباينة فإن العلاقات بين شعبينا ظلت متينة"، مشيرا إلى زيارة 100 ألف سائح جزائري لتركيا خلال العام الماضي، مؤكدا أن أنقرة تطمح إلى جلب المزيد من السياح. وأضاف: "هذا المصنع يمكن أن يشغل 10 آلاف عامل بعد أن يبلغ طاقته النهائية". بينما أوضح مسؤول في شركة "توسيالي أيرون أند ستيل"، التي أنجزت المصنع أنه سيوظف "في مرحلة أولى ألف عامل ليصل في 2014 إلى 1400 عامل بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون 250 ألف طن سنويا". وأكد بيان للشركة التركية في بيان تم توزيعه على الصحفيين أن مصنع وهران "يعد أكبر استثمار تركي بالخارج بقيمة 750 مليون دولار ويهدف إلى تحقيق رقم أعمال سنوي بمليار دولار". وأضاف البيان: "تم الانتهاء من إنجاز المصنع الذي بدأت فيه الأشغال في 2011 في أجل قياسي لم يتعد 19 شهرا بمعدات وهندسة 100% تركية". ويعتمد المصنع على استخدام الطاقة الكهربائية بإعادة تدوير النفايات الحديدية لتحويلها إلى حديد البناء، الذي تعاني الجزائر نقصا حادا منه ويكلفها استيراده ما يقارب 10 مليارات دولار سنويا.