تظهر دراسة بحثية أجرتها "ذا بوسطن كونسلتينج جروب" أن صعود الطبقة الوسطى في الصين والهند قد يؤدي إلى إحداث نقص كبير في الموارد وتضخم، إلا أنه من الممكن تفادي الأزمة عن طريق الاستثمارات والسياسات والتقنيات الذكية إذ ينفق المستهلكون الصينيون والهنود للحصول على مستوى جيد في مأكلهم ونمط حياتهم. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى إشعال شرارة أزمة عالمية. إن انتعاش القطاع الاستهلاكي في الصين والهند سيفجر تضخماً عالمياً وقد يؤدي إلى إحداث خلل في الأمن الغذائي والثروة المائية في حال فشلت الاستثمارات والسياسات والتقنيات في مواكبة تلك المتغيرات. وإذا لم يتم اتخاذ التدابير الذكية والسريعة من قبل القطاع الخاص والحكومي على حد سواء، فإن الطلب الهائل للمستهلكين الصينيين والهنود على الأطعمة الفاخرة سيؤدي إلى تقلب أسعار السلع وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص المياه في العالم، ذلك أن "الأثر الارتدادي" أو الذي يعرف بـ "تأثير بوميرانج"، سينقل تداعيات النمو الآسيوي إلى شواطئ الولايات المتحدة.