أعلنت 3 شركات أميركية عملاقة، أمس الثلاثاء، عن خطط لتأسيس شركة في مجال الرعاية الصحية لموظفي هذه الكيانات الثلاثة في الولايات المتحدة الأميركية، ما قد يمثل طفرة في هذا المجال، خصوصاً بعد خطوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإلغاء برنامج سلفه باراك أوباما "أوباما كير"، الذي ينتقده الرئيس الحالي ويلومه لإهدار مليارات الدولارات.

وأصدرت شركات "أمازون" و"بيركشاير هاثواي" وبنك "جي بي مورغان"، أمس، بياناً أوضحت فيه نيتها تأسيس شركة في مجال الرعاية الصحية للموظفين في الولايات المتحدة. وقال اتحاد الشركات إنهم يسعون عبر الشركة الجديدة إلى إمداد موظفيهم بالولايات المتحدة وأسرهم رعاية صحية مبسطة، وبتكاليف معقولة.

وأضافت الشركات أنها ستسعى لتحقيق أهدافها من خلال شركة مستقلة، وبلا أرباح تشكل قيوداً، مشيرة إلى أن المشروع لا يزال في مراحل التخطيط المبكرة. وأوضح البيان أن الشركات الثلاث ستسعى عبر هذا المشروع لاستغلال قدراتها في التوصل إلى نهج جديد يُستخدم في مجال الرعاية الصحية. وبحسب المعلن، ستركز الشركة في البداية على الحلول التكنولوجية.

وقال الملياردير جيف بيزوس، رئيس شركة "أمازون"، إن نظام الرعاية الصحية الأميركي "معقد"، مؤكداً: "نحن ندخل في تحدٍ، ولدينا وعي بدرجة صعوبته"، فيما وصف وارين بافيت، الرئيس التنفيذي لـ"بيركشاير هاثواي"، تضخم تكاليف الرعاية الصحية بـ"الدودة الشريطية الجائعة في الاقتصاد الأميركي"، وعقب جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ"جي بي مورغان"، قائلاً إن "شركاتنا الثلاث لديها موارد استثنائية، وهدفنا خلق حلول تفيد موظفينا الأميركيين وعائلاتهم، وربما كل الأميركيين". ويمثل التعقيب الأخير رسالة فارقة لكل الشركات التي تعمل في مجال التأمين الصحي في الولايات المتحدة، نظراً لضخامة وقوة الشركات الثلاث، وامتداد أعمالها في عدد كبير من المجالات.