حققت صادرات وإعادة صادرات أعضاء غرفة تجارة وصناعة دبي العام الماضي نموا بنسبة 8 بالمئة لتبلغ 290 مليار درهم اماراتي مقابل 268 مليار درهم عام 2012 ما يعكس النمو المستدام لأعضاء الغرفة ومجتمع الأعمال فيها. وكشفت الغرفة عن انضمام أكثر من 13 ألف شركة جديدة إلى عضوية الغرفة خلال العام الماضي ما يرفع عدد أعضاء الغرفة إلى اكثر من 153 ألف عضو ويجعل غرفة دبي إحدى اكبر غرف التجارة في منطقة الشرق الأوسط على صعيد عدد الأعضاء. وبلغ عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة خلال العام الماضي حوالي 824 ألف شهادة بزيادة بنسبة 10 بالمئة مقارنة بعددها خلال نفس الفترة من عام 2012 والتي بلغت آنذاك 748 ألف شهادة. واعتبر مدير عام الغرفة المهندس حمد بوعميم ان العام الماضي كان استثنائيا حيث شكل فوز دبي بشرف استضافة اكسبو 2020 دلالة إيجابية على ان اقتصاد دبي يسير على الطريق الصحيح وفق رؤية واضحة وثاقبة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي متوقعا نمو اقتصاد دبي بنسبة 5 بالمئة خلال العام 2013. وأشار بوعميم إلى ان الغرفة في العام 2013 اتبعت توجها جديدا واكب التغيرات العالمية وركز على استراتيجيتها التوسعية حيث ركزت جهودها على ركيزتين ستمثلان خلال الفترة القادمة أساس نشاطها في خدمة مجتمع الأعمال وهما تعزيز تنافسية مجتمع الأعمال وتحفيز النمو الاقتصادي بالإمارة معتبرا أن تأسيس ثلاثة مكاتب تمثيلية خارجية لغرفة دبي في أسواق واعدة ووجود خطط لافتتاح حوالي 20 مكتبا في غضون 5 سنوات سيعزز من تنافسية شركات دبي العالمية والدور الذي تلعبه غرفة دبي في حركة التجارة العالمية. وأشار بوعميم الى أن 57 بالمئة من صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة في 2013 كانت وجهتها دول مجلس التعاون الخليجي حيث استحوذت السعودية على 31 بالمئة الاجمالي بنمو بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. وأكد بوعميم أن الخطط جارية حاليا لفتح مكاتب أخرى في الفترة القادمة في كل من أنغولا وغانا ونيجيريا واوغندا والبرازيل مؤكدا ان هذه المكاتب ستشكل نافذة للشركات الإماراتية للاستثمار في فرص واعدة وستجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى دبي. وأضاف بوعميم: ” شهد العام 2013 نموا بنسبة 9 بالمئة في عدد الأعضاء الجدد لغرفة الذي وصل عددهم إلى 269ر13 عضوا جديدا مما رفع العدد الإجمالي لأعضاء غرفة دبي إلى أكثر من 153 ألف عضو مما يجعل غرفة دبي إحدى أكبر غرف التجارة في العالم وفي ذلك دلالة واضحة وبارزة على جاذبية بيئة الأعمال بدبي للشركات والأعمال ومكانة دبي العالمية في عالم المال والأعمال. واعتبر مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن الاستثمار في القارة الأفريقية ومبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي واستضافة إكسبو 2020 هي ركائز مرحلة النمو المقبلة لاقتصاد دبي مشيرا إلى التركيز على القارة السمراء واعتبار أفريقيا محطة استثمارية رئيسية للمستثمرين الإماراتيين واتخاذ دبي بوابة للاستثمارات من وإلى القارة الأفريقية والعالم. واعتبر ان الملتقى العالمي الأفريقي للأعمال في دورته الثانية في 2014 سيشكل استكمالا للجهود السابقة التي بذلتها غرفة دبي لاعتماد افريقيا كوجهة المستقبل للأعمال في دبي. وأوضح ان الاقتصاد الإسلامي هو التوجه الجديد المجزي لقطاع الأعمال في دبي خصوصا مع إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مبادرة “دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي” مشيرا إلى ان استضافة الدورة العاشرة من المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي لأول مرة في المنطقة في 2014 سيطلق مرحلة جديدة من عالمية دبي وتميزها في مجال الاقتصاد الإسلامي.