وقعت جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية وشركة (ارامكس) مساء امس اتفاقية شراكة للتعاون بين الجانبين، بحضور وزيرة النقل المهندسة لينا شبيب. وتهدف الاتفاقية التي وقعها رئيس الجمعية الدكتور اياد ابو حلتم والمدير الإقليمي للشركة علاء السعودي الى فتح آفاق التعاون بمجال النقل والبريد السريع ومنح القطاع الصناعي الفرصة للتعامل مع البرامج المتعددة التي تقدمها (ارامكس) والمتعلقة بالنقل والتخزين والتجارة الالكترونية. واكدت شبيب خلال رعايتها حفل توقيع الاتفاقية ان قطاع النقل يلعب دوراً بارزاً في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ورفد الناتج المحلي الاجمالي الى جانب تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتباره حلقة ربط بين مراكز الإنتاج ومراكز الاستهلاك. واشارت خلال الحفل الذي حضره حشد من الصناعيين ومستثمرين عرب الى دور وزارة النقل المهم الذي تقوم به من خلال إدارتها وتنظيمها للقطاع لتحقيق أهدافا إستراتيجية تسعى اليها لتعزيز مكانته محلياً وإقليمياً. ولفتت شبيب الى الإستراتيجية الوطنية التي تنفذها الوزارة على مدار ثلاث سنوات لبلورة سياسات تشكل حاضنة لمشروعات وبرامج تترجم الخطط الاستثمارية لكافة أنماط النقل، بما يحقق التكامليةَ الفعالةَ بين مكونات القطاع، وزيادة تنافسيته، ورفع كفاءة محور البنية التحتية. وقالت ان استراتيجية الوزارة تهدف إلى التقدم بالقطاع على صعيد التنافسية العربية والدولية، لزيادة حركة انتقالِ السلع والخدمات داخلياً وخارجيا من جهة وجذب الرأسمالية العربية والأجنبية، وزيادة التدفقِ الداخلي لرؤوس الأموال من جهة اخرى. بدوره، اكد ابو حلتم ان الاقتصاد الأردني تجاوز الازمات الضاغطة وبدأ بالتعافي ما يستوجب بث روح التفاؤل واغتنام الفرص والتوسع في الاستثمارات المحلية وتشجيع استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية. وقال ان الظروف الاقتصادية الحالية تتطلب من الجميع الوقوف خلف الصناعة الوطنية التي تعطي قيمة مضافة للناتج المحلي الإجمالي تصل إلى 25 بالمئة سنويا وتساهم الصادرات الصناعية بأكثر من 90 بالمئة من مجمل الصادرات الوطنية بالإضافة لتوفير فرص العمل. واشار الى دور الجمعية وجهدها الدائم في بناء شراكات مفيدة تعود بالنفع على القطاع الصناعي في منطقة شرق عمان الصناعية التي تضم ما يزيد على 1800 منشاة صناعية حرفية صغيرة ومتوسطة وكبيرة وبين ابو حلتم ان الجمعية تسعى لمساعدة أعضائها ورعاية مصالحهم لزيادة التنافسية والإنتاجية وإيجاد نوع من التكامل الصناعي وإنشاء ترابطات بين سلاسل التزويد، بالإضافة إلى تطوير الموارد البشرية وقدرات العاملين. ولفت السعودي الى أهمية الاتفاقية في توفير الخدمات والبرامج المتعلقة بالنقل والتخزين والتخليص للمساهمة في زيادة فرص الصادرات الصناعية وتقليل الكلف والسرعة في الانجاز وابتكار وسائل تواكب التطور العالمي وبخاصة التجارة الالكترونية. واشار السعودي الى تطور شركة (ارامكس) لتصبح بمصاف الشركات العالمية بمجال النقل والبريد السريع وغيرها من الخدمات، علاوة على دورها في ايجاد برامج ومراكز لتنمية المجتمعات المحلية. يذكر ان صادرات شرق عمان الصناعية والتي تضم مناطق، ماركا وأحد وطارق وأبوعلندا والحزام الدائري والنصر وبسمان، بلغت خلال الأشهر العشرة الماضية 317 مليون دينار.