يمتنع غالبية السوريين الذين اعتادوا ذبح الأضاحي صباح عيد الأضحى عن التضحية لهذا العام بفعل الارتفاع الكبير في سعر شاة التضحية، حيث يترواح سعرها حاليًا بين 30 و50 ألف ليرة سورية حسب الوزن، أي ما يعادل بين 170 و280 دولارًا أميركيًا. وأكَّد الناشط المدني عمار جعارة من دمشق أن أسواق اللحوم والأضاحي تشهد جمودًا واضحًا، وأن غالبية المواطنين يمتنعون عن شراء الأضاحي التي تضاعفت أسعارها عن الأعوام الماضية، فالأضحية التي كانت تباع بسعر 15 ألف ليرةً قبل عامين هي اليوم بأكثر من 50 ألف ليرة. ويقول جعارة أنه من المتوقع أن لا يشهد صباح عيد الأضحى بعد أيام أي ازدحام أمام أسواق الأضاحي، بل "قد يمتنع الكثير من اللحّامين ومربّي الشاة عن الوجود صباحًا في الأماكن المعتادة ضمن مدينة دمشق"، والتي من المعروف أن الكثير من سكانها يقومون قبل العيد بأيام بالاتصال بمربِّي الشاة واللحّامين وحجز أضحيتهم باكرًا خوفًا من الازدحام التي يشهده صباح العيد. وتشهد أسعار اللحوم بشكل عام ارتفاعًا كبيرًا في مختلف المدن السورية، حيث بيع كيلوغرام لحم الغنم، الأحد، في دمشق بسعر 3000 ليرة سورية، أي حوالي 17 دولارًا أميركيًا، بعد أن كان في الأسبوع الماضي مسعرًا بـ 2400 ليرة. بينما بيع في اللاذقية بسعر 2200 ليرةً، ما يعادل 13 دولاراً أميركيًا، وفي حماة بسعر 2100 ليرة.