تراجع الجنيه السوداني، مقتربا من مستوى قياسي مقابل الدولار في السوق السوداء، الإثنين، بعد فشل محادثات مع جنوب السودان لاستئناف تدفقات النفط الهامة، وهو ما يتسبب في زيادة شح الدولار وأزمة اقتصادية تؤجج الاستياء الشعبي. ولا توجد تعاملات أجنبية تذكر على الجنيه السوداني، لكن سعر السوق السوداء مؤشر مهم على مزاج نخبة الشركات والمواطنين العاديين، الذين أنهكتهم سنوات من الأزمات الاقتصادية والصراعات والحروب العرقية. ولم يشهد السودان انتفاضات على غرار الربيع العربي لكن ارتفاع التضخم أثار احتجاجات صغيرة ضد الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ 1989، وخسرت العملة السوادنية أكثر من نصف قيمتها منذ انفصال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011، آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد قبل التقسيم من الخام.