يزور رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الجزائر، الخميس في زيارة عمل، في إطار الاجتماع الخامس الذي يأتي بعد توقيع الجزائر وإسبانيا معاهدة الصداقة المشتركة عام 2002 بحثًا عن آفاق جديدة للتعاون الثنائي تتجاوز قطاع المحروقات، فيما تأتي  قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتبادل التجاري، على رأس جدول أعمال اجتماعات المسؤول الإسباني مع المسؤولين في الجزائر، إضافة إلى أزمة منطقة الساحل الإفريقي وخطر التنظيمات الإسلامية المسلحة على أمن واقتصاديات الدول الأوربية بالمنطقة.   ويرافق راخوي وزراء الخارجية والداخلية والصناعة والتعليم، والدولة للشؤون التجارية، الذين يدرسون مع نظرائهم الجزائريين العديد من القضايا مثل سبل التعاون في المسائل المتعلقة بالمحروقات والطاقة المتجددة والزراعة والصيد ومعالجة المياه، فيما ستعمل مجموعة من رجال الأعمال تدشين دائرة تجارية جزائرية إسبانية تتطلع فيما بعد لتصبح غرفة تجارية مشتركة. ووقعت الجزائر وإسبانيا في نوفمبر الماضي، مذكرة تفاهم لإقامة شركات مشتركة بهدف إنشاء 50 ألف وحدة سكنية بالجزائر، وقال وزير الصناعة الجزائري شريف رحماني إنَّ نحو عشرين مشروعا في "قيد البحث" تتعلق بالصناعات الفنية والكهربائية والإلكترونية والكيمائية والأسمنت بالإضافة إلى الطاقة المتجددة. وتستورد إسبانيا أكثر من 40 بالمائة من احتياجاتها من الغاز الجزائري، ولكنَّها تسعى لزيادة صادراتها إلى الجزائر خلال الفترة المقبلة.