يصل مسؤول الشراكة الاقتصادية البريطانية، لورد ريسبي، إلى الجزائر، الاثنين، في زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام، ويتخلل برنامج زيارة ممثل الشراكة الاقتصادية وترقية الاستثمار البريطاني العديد من المشاورات للتباحث مع مسؤولين جزائريين وممثلي الشركات والمؤسسات، بشأن واقع ومستقبل الاستثمار البريطاني في الجزائر وسبل ترقيته وتدعيمه. كان رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون قد عين مؤخرًا لورد ريسبي مبعوثا خاصا للشراكة الاقتصادية الجزائرية البريطانية،  من بين مجموع ثمانية شخصيات عينهم دافيد كامرون كمبعوثين لمناطق وبلدان مختلفة تراها الحكومة البريطانية مهمة، الخميس، من أجل الترويج للتجارة والمؤسسات البريطانية فيها.   وتعمل بريطانيا من خلال تعيين مسّهل لها في الجزائر، على تدعيم تواجدها وتسهيل عمل الشركات البريطانية، وكذا الرغبة في إنشاء شراكات في مختلف القطاعات بالجزائر، ويتوقع خبراء أن تصل المبادلات التجارية بين البلدين إلى 5 ملايير دولار، رغم أن صادرات بريطانيا عرفت تراجعا خلال سنة 2012 حيث قدرت بحوالي 610 مليون دولار. وتأتي زيارة ريسبي في أعقاب سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون جزائريون وبريطانيون، منها الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، للندن ومشاركته في لقاء الأعمال المنظم من قبل بنك (HSBC)، هذا اللقاء الذي شارك فيه أيضا ممثلون عن 80 شركة ومؤسسة بريطانية. وكان ريسبي قد زار الجزائر بداية السنة الجارية وقدّم خطة عمل جديدة بالتنسيق مع مختلف القطاعات في الجزائر، كما تم برمجة و تحديد فروع النشاط وإقامة شراكة جديدة في ميادين متعددة، من بينها التعليم والتربية وتعليم اللغة الإنجليزية والصحة والبناء. وباشرت مجموعات، منها الجامعة الجهوية لكامبريدج، دورات تكوين متخصصة لفائدة أساتذة جزائريين، ابتداء من فيفري 2013 كما بدأ مجمّع الشركة البريطانية الدولية للمستشفيات مفاوضات قصد المساهمة في تأهيل المستشفيات الجزائرية، بدعم من السفارة البريطانية في الجزائر.