مسرحية «بحيرة البجع»

البحث عن نص مسرحى يناسب عقلية الطفل المصرى والخروج من الإطار التقليدى للمسرحيات التى تبتعد عن الواقع، كان هدف المسئولين عن مسرحية «بحيرة البجع» التى تُعد أول نص مسرحى فى العالم العربى مأخوذ عن الأوبرا العالمية «بحيرة البجع».

«تعريف الطفل المصرى بالثقافات الأخرى للخروج به من النطاق الضيق الذى يعيش فيه»، هى كلمات شكرى عبدالله مخرج العرض، والمسئول أيضاً عن إعداد النص العالمى وتمصيره، فلمدة عام كامل ظل «شكرى» يبحث عن نص مسرحى ملائم ليقدمه للأطفال على خشبة مسرح القاهرة للعرائس: «كانت معظم النصوص غير جيدة، فالطفل الآن عقليته اختلفت مع وجود الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، فلم يعد يناسبه الأوامر المباشرة، وسياسة «افعل ولا تفعل»، وهى السياسة التى كانت تناسب عقل الستينات وليس الألفية الثالثة». قرر «شكرى» البحث فى النصوص العالمية حتى وصل إلى «بحيرة البجع»، لكنه غيّر قليلاً فى النص الأصلى الذى يحوى بعض المشاهد العاطفية غير الملائمة: «غيّرنا فى الحبكة الرئيسية، وأزلنا كل المشاهد العاطفية لكى نقدم وجبة دسمة للطفل لا يعترض عليها الآباء».

تدور قصة العرض المسرحى حول ساحر يحاول اختبار مدى قوته فى السحر بحبس بجعة داخل قفص ويضعها أعلى جبل على أطراف المدينة التى يعيــش بها، ولكن ملك المــدينة يعتبر أن ما فعله هــذا الساحر نوع من الشــر فيقرر عقابه ويطــلب من الساحر الخـاص به أن يكون هو المسئول عن ذلك، الساحر الشرير يرفض هذا العقاب ويقوم بتحــويل ابنة الملك إلى بجعة نهاراً، وتعود ليلاً إلى حــالتها الطبيعية، وبالصدفة يقابلها أمير ليلاً ويعلم بحالتها ويحــدث صراع بينه وبين الساحر الشــرير، وتنتهى بانتصار الأمير والملك على الساحر الشرير.