الأسبوع السينمائي المغربي

تشهد الدورة السادسة لمهرجان الأقصر، حالة من الزخم الفني احتفالا بالمغرب كرئيس شرفي للمهرجان، بحضور وفد كبير من الممثلين والمخرجين المغاربة، في مقدمتهم الفنان محمد مفتاح، السينمائي عبد الله الجوهري ،الناقد الخليل دمون ،المخرج عز العرب العلوي.

وعاد "الأسبوع السينمائي المغربي" للمهرجانات المصرية، خاصة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بعد غياب 30 عاما عن الساحة السينمائية المصرية، ليكون نواة حقيقة للانطلاق لمعرفة السينما المغربية في عيون المصريين وخاصة صعيد مصر.

وتشارك المغرب في فعاليات المهرجان بـ 5 أفلام، في مقدمتهم "جوق العميين" الذي حصل علي جائزة "الوهر الذهبي" من مهرجان وهران الجزائري، و"موت للبيع" الذي يحكي قصة 3 شباب مهمشين عاطلين عن العمل في اختراق الحاجز الاجتماعي، و"روك القصبة" الذي يتناول قصة عائلة تتذكر الماضي الذي يحكي حياة والدهن طبقا للتعاليم الإسلامية، و"زيرو" الذي يحكي قصة أمين برطال الملقب ب"زيرو" شرطي بسيط يقضي حياته في تلقي الشكاوى من المظلومين، و"ياخيل الله" للمخرج نبيل عيوش، وهو مقتبس من راوية "نجوم سيدي مؤمن" التي تتناول الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الدار البيضاء عام 2003.

وقال الفنان المغربي محمد مفتاح، "إن تكريم مصر لي يختلف عن جميع التكريمات في بلدان أخري، فمصر مهد الفن والثقافة العربية"، مضيفا أن ثقافتنا قريبة من أوروبا أكثر من المشرق العربي بالرغم إننا ننتمي للعالم العربي، مشيرا إلى السينما المغربية جسر تواصل مع الشعوب الأخري للتعرف عليها، بالرغم من استخدام اللغة الفرنسية في المجال العلمي، مما ينعكس علي المجال السينمائي، وترك الاستعمار الفرنسي 284 دارا للعرض السينمائي تقلصت إلى 43 فقط .

ويوجد ثلاث وثائق رصدت مراحل السينما في المغرب، الأولى في مقدمتها كتاب" أسئلة في النقد السينمائي"،ويعتبر وثيقة ترصد وجهة نظر النقاد "مولاي إدريس الجعايدي ومحمد أشويكة ومحمد البوعيادي.

والوثيقة الثاني"رهانات الحداثة ووعي الذات في مسار السينمائي المغربية "يسلط الضوء علي اشكاليات السينما المغربية وقضاياها، وفصول الكتاب الأربعة تتناول النقد وجماليات السينما الراوية والوثائقية، والمكون الشعبي في السينما المغربية وسينما المخرجات المغربيات.

والوثيقة الثالثة منطقة التصوير العالمية "ورزازات فضاء السينما" التي يتم تصوير فيها العشرات من الأفلام الأجنبية مثل فيلم العالمي لورنس العرب ، والإغواء الأخير للسيد المسيح".