تستعرض قرية القصيم التراثية بالجنادرية لهذا العام ما تزخر به المملكة من ألوان وفنون شعبية متنوعة، ولعل من أهمها سامري عنيزة. وقال رئيس فرقة دار عنيزة للتراث الشعبي صالح فرج الفرج : لون السامري أصيل وضارب في عمق تاريخ نجد، ويؤدى بإيقاعات متميزة ، وينفرد به في القصيم أهالي عنيزة. وأوضح رئيس فرقة دار عنيزة للتراث الشعبي صالح فرج الفرج أن نشأة السامري كانت في العراق حينما رحلت بعض عشائر عنيزة إلى هناك، مشيراً إلى أنه لقي ازدهاره الحقيقي في محافظة عنيزة، حيث ظل فنها المميز حتى يومنا هذا. وبين الفرج أن فرقة دار عنيزة للتراث الشعبي والمكونة من 30 شخص جاءت لتعرض مشاركتها في قرية القصيم التراثية بالجنادرية، بعدة فنون شعبية تراثية إلى جانب سامري عنيزة، مثل الناقوز، الحوطي، وبعض الفنون السريعة والخفيفة، لافتاً الانتباه إلى أن إظهار الفن الشعبي القديم هدف رئيس ضمن أهداف قرية القصيم، ونقله للأجيال. وأكد الفرج أن سامري عنيزة هو الفن الأساسي في المنطقة والمعروفة به وهو أهم ما يوجد من الفنون الشعبية بالقصيم، مبيناً أن سامري عنيزة يختلف عن السامري المعروف بسامري الدواسر المشهور بجميع مدن نجد. وأفاد أن أكثر ما يستهوي زوار تراث منطقة القصيم بمهرجان الجنادرية هو العرضات الخفيفة والسريعة والراقصة مثل الناقوز ذلك الفن لخفيف الراقص الذي ينفذه صفين بالنصف وتتوسطها الإيقاعيين بالدفوف مختلفة الأحجام ، موضحاً أن سبب تسمية هذا الفن بالناقوز لسرعته وخفته.