مسرح ثقافة بني سويف

14 عاماً مرَّت على حادث حريق مسرح ثقافة بني سويف، أحيا ذكراها العرض المسرحى «مطلوب مخرج»، بعدما قرر المخرج طارق أحمد إهداء تفاصيل حكايته لهؤلاء الشهداء والمبدعين، الذين رحلوا فى سبتمبر عام 2005، وتعلم على أيديهم مفاتيح المهنة التى عشقها وقرر أن يكمل مشواره فيها.
 
العرض يرصد واقعة حريق تنشب فى المسرح، يسقط على أثرها ضحايا كُثر، يتبقى من الفرقة عدد قليل يبكون مَن رحلوا، وعلى رأسهم المخرج، فيبدأوا رحلة البحث عن قائد جديد، ترسل لهم وزارة الثقافة مخرجاً كلاسيكياً لا يفهم أفكارهم، ولا يلبى رغباتهم، فيقررون تفويض واحد منهم للقيام بهذه المهمة لاستكمال مسيرتهم المسرحية، فيفشل بسبب لافتقاره لقيمة العمل الجماعى، حتى يجدوا هُداهم فى التعاون معاً لتحقيق هدفهم وأحلام مَن سبقوهم وودَّعوا الحياة.
 
ويطلق العرض، بحسب «طارق»، دعوة للتعاون والترابط والعمل معاً وتوحيد الصفوف للخروج بأفضل نتائج: «بلدنا برضه محتاجة لنا كلنا، نحط إيدينا فى إيدين بعض»، يقولها المخرج الذى ينافس بعرضه فى مسابقة هواة المسرح، ضمن مسابقة أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، ويشارك به 5 فتيات و14 شاباً من محافظة الدقهلية يمثلون مركز شباب ميت غمر.
 
لم يشارك «طارق» فى العرض كمخرج فقط، بل لعب دور المخرج الكلاسيكى، الذى لم تتوافق أفكاره مع الشباب، موضحاً أنه بدأ مشواره حين كان طالباً فى جامعة الفيوم، وتعرَّف على الفرقة التى فقدت عدداً كبيراً من نجومها فى الحريق، وتعلم منهم الكثير، حتى أصبحواً أصحاب فضل لم ينسَه طوال السنوات الماضية، وانتظر الفرصة المناسبة لعمل عرض يهديه لأرواحهم: «يستحقوا نفتكرهم فى كل لحظة».

قد يهمك أيضاً : 

قصر ثقافة بني سويف ينظم عروض فنية وثقافية لتشجيع المواهب

ثقافة بني سويف تستعد لإستضافة فعاليات العيد القومي للمحافظة