رواية مزاج حر

يفتتح الكاتب محمد الفخراني روايته "مزاج حر" الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية بهذه الجملة: "أرقص مع دهشتي، شغفي، وأحلامي". روحه في الرواية كاتب يحقق حلمه، بأن يتجول في العالم على قدميه، دون أن يحمل معه ماء أو طعاما، أو مالا، فقط حقيبة صغيرة من قماش، يعلقها بكتفه، وفيها أوراق وأقلام، وقطع قليلة من ملابسه".

يبدأ الكاتب جولته من محطة قطار مجهولة تظهر له، ومنها ينفتح العالم بجماله، ومفاجآته، وشخصيات لها ألعابها، وإيقاعها الخاص، فيقضي بعض الوقت مع كل شخصية، يتبادل حوارات، ويعيش مواقف، تكشف له أكثر عن روح العالم، وتمنحه الفرصة لملامستها، والمرور خلالها، وأن يمر العالم أيضا خلال روحه.

في جزء من الرواية يقابل الكاتب ثلاث شخصيات كان قد كتبها في روايته السابقة، يجلس معهم في مقهى، ويكتشف أنهم يعرفون عنه أكثر مما يعرف عنهم، يطرح من خلال ذلك أسئلة حول علاقة الكاتب بكتابته. في روايته "مزاج حر"، يصنع محمد الفخراني مزيجا خاصا من الواقع والخيال، ليس من المهم توصيفه، ما يهم هو التجوال فيه بمزاج حر!.

محمد الفخرانى، ولد فى 23 مارس، عام 1975، حاصل على بكالوريوس العلوم- جيولوجيا، وصدر له من قبل "بنت ليل"- قصص، عام 2002، "فاصل للدهشة"- رواية، عام 2007، "قبل أن يعرف البحر اسمه"- قصص، عام 2010، و"قصص تلعب مع العالم"، عام 2011، و"طرق سرية للجموح"- قصص، عام 2013، و"ألف جناح للعالم"- رواية، عام 2016، و"عشرون ابنة للخيال- قصص، عام 2017.

حصل على عدة جوائز، منها: الجائزة الأولى للقصة القصيرة، نادى القصة بالقاهرة، عام 2002، جائزة الدولة التشجيعية للقصة، عام 2012، عن مجموعة: "قبل أن يعرف البحر اسمه"، وترجمت روايته "فاصل للدهشة"، إلى اللغة الفرنسية، وحصلت على جائزة معهد العالم العربى، عام 2014.