صدر كتاب أزمة الايديولوجيات السياسية للدكتور أمين حافظ السعدني ضمن سلسلة "الفلسفة" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة ، ويقع الكتاب في 192 صفحة من القطع المتوسط. ويحتوي الكتاب على مقدمة والفصل الأول عقم الأيديولوجية الشيوعية والفصل الثاني أزمة الأيديولوجية الرأسمالية وخاتمة وهوامش الدراسة ومراجع الدراسة. ويقول الكتاب ، في مقدمة للكتاب : لا يخطئ أي متتبع لتاريخ الفكر السياسي والنظم السياسية إدراك أن مسيرة الحضارة الإنسانية قد انقسمت منذ الثورة الصناعية في أوربا في القرن الثامن عشر إلى اتجاهين أو مذهبين فكريين رئيسين يركز أحدهما في المجال السياسي والاقتصادي (أو الاجتماعي عموما) على مصلحة الفرد وهذا هو المذهب الفردي المنظر للأيديولوجية الليبرالية ويدافع الثاني في هذا المجال عن حقوق الجماعة وذلك هو المذهب الجماعي المنظر للأيديولوجية الاشتراكية. ويبين أن هذا المنحى من التفكير الذي يتحرك داخل الإطار العام للثقافة الغربية ذات المنهجية الخاصة ، والتي ترتكز على التمييز بين الثنائيات الحدية تمييزا إقصائيا (بمعنى أن التمسك بطرف يعني نكران الآخر)، أوقع كثيرا من المفكرين في أسر هذه الانتقائية وتلك الثنائيات المغلقة (الموضوعية أو الذاتية المادية أو المثالثة البنوية أو الوظيفية الفردية أو الجماعية).