ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية في السادسة والنصف مساء غد الثلاثاء ندوة لمناقشة رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة، بمشاركة الناقدين د.حسين حمودة وفاطمة عبد الله. وتعد "باب الليل"، التي تدور أحداثها في أحد مقاهي العاصمة التونسية قبيل اندلاع ثورة الياسمين، في أواخر 2010، الرواية الثالثة لوحيد الطويلة بعد "ألعاب الهوى"، و"أحمر خفيف"، وصدر له من قبل مجموعتان قصصيتان هما "خلف النهاية بقليل"، و"كما يليق برجل قصير". وبحسب د. عمار على حسن، اختار وحيد الطويلة واقعا قابضا وبائسا ليشكل منه مادة روايته "باب الليل" دون أن يتخلى عن طريقته المائزة في الحكى، حيث اللغة الشاعرية، والإغراق في الوصف، والولوج إلى الأبعاد العميقة للنفس الإنسانية، وتوظيف الخبرة والثقافة الشخصية، والسياق التاريخى ـ السياسي بإفراط، مع تناص واقتطاف مما أورده السابقون، يذوب في ثنايا السرد، ولا يشكل أي نتوءات أو انقطاعات، تضر بانسياب الكتابة أو الاحتفاء الدائم بالتشويق والإبهار والإثارة. ويقول الشاعر فريد أبو سعدة إن رواية "باب الليل" تعيد الاعتبار لما يسمى لذة النص، فعبر طرائق من التشويق والإبهار والإثارة، نرى هذا الحكاء المصرى، بروحه التي لا تخلو من اللؤم، يمسك بك بفنون من السرد والشعر، مقدما في إيروتيكيته أوصافا تثير حسد الشعراء، بينما ينزلق بنعومة من تضاريس الجسد المغوية، ليدخل بك إلى باطن شخصياته المعتمة دون جلبة، ودون قسوة، بل برحمة وتعاطف يليق بنفوس مقهورة، مهزومة، وإن بدت متطاوسة أحيانا، أو معتدة بنفسها وتاريخها.