صدرت رواية "الرقص على طبول مصرية.. ملحمة نصر أكتوبر في عيون محارب" لفؤاد حجازي في 372 صفحة من القطع المتوسط، ضمن سلسلة "أدب" بمكتبة الأسرة التي تصدرها الهئية العامة للكتاب. وتقع الرواية في 47 فصلا. يقول الأستاذ فؤاد حجازي في بداية روايته بعد ظهر السادس من أكتوبر عام 1973 وبالتحديد في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق كان جندي الشرطة العسكرية ينظم المرور المتجه من الضفة الغربية لقناة السويس الى الضفة الشرقية مشيرا بيمناه ناحية الشرق. وظل هذا الجندي يؤدي عمله رغم زئير الطائرات فوقه وصفير دانات المدافع تمرق بجانبه وفوقه ودوي انفجارها ورغم الغبار الذي تثيره الدبابات وهي تدمدم في غضب مكتوم حوله بينما طلقات الرصاص تنطلق حتى هذه الساعة من الغرب بغزارة . وحقيقة لم أكن أدري هل هو جندي واحد ظل واقفا على هذا النحو حتى بعد أن غابت الشمس أم أن الجندي كان يسقط ويحل محله آخر دون أن يلحظ أحد تطلع من زجاج نافذة العربة طالعته الرمال بتموجاتها حتى تماسها مع قوس الأفق تنهد، وتساءل: هل حقا تخلت الرمال عن هدوئها وماجت بالحركة والغليان.