احتفل في جامعة القدس المفتوحة بمحافظة طولكرم الأربعاء، بإطلاق كتاب 'الصمت البليغ' مذكرات أخرس في زنازين الاحتلال، للكاتب خالد الزبدة. وأقيم الاحتفال برعاية وزارة الثقافة، وجامعة القدس المفتوحة، وبالتعاون مع الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا' في المحافظة. وتحدث الزبدة عن كتابه الذي يتناول تجربته الاعتقالية التي امتدت لثمانية عشر عاماً، واشتمل على فصول عدة تجسد المعاناة والألم، الذي يظهر جلياً في عناوين فصوله مثل الليل الثقيل، والدرب الوعر، وحرق الأعصاب، والأخرس المتكلم. وأكد المتحدثون في الحفل، الذي حضره نخبة من المثقفين والأدباء والكتاب والنقاد والمهتمين بالحراك الثقافي، أن أدب السجون فرض نفسه كظاهرة أدبية في الأدب الفلسطيني الحديث، أفرزتها خصوصية الوضع الفلسطيني، فالشعراء الفلسطينيون الكبار كمحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وغيرهم، تعرضوا للاعتقال، وكتبوا أشعارهم داخل السجون أيضاً، والشاعر معين بسيسو كتب 'دفاتر فلسطينية'، عن تجربته الاعتقالية في سجن الواحات في مصر أيضا. وأشاروا إلى أن أدب السجون هو أدب إنساني نضالي ولد في عتمة وظلام الأقبية والزنازين وخلف القضبان الحديدية، وخرج من رحم الوجع اليومي والمعاناة النفسية والقهر الذاتي، المعبر عن مرارة التعذيب وآلام التنكيل وهموم الأسير وتوقه لنور الحرية وخيوط الشمس. يشار إلى أن الزبدة ولد في ضاحية شويكة شمال طولكرم عام 1945، وسافر إلى الكويت والتحق بجيش التحرير الفلسطيني عام 1963، وشارك في حرب 1967 واعتقل في نفس العام، إلى أن أطلق سراحه في عملية تبادل الأسرى عام