تصدر الهيئة المصرية للكتاب نسخة مترجمع للكتاب "مدن الفنون المشهورة" من تأليف جاستون ميجون، وترجمة مدحت عايد فهمى . الفصل الأول في الكتاب بعنوان "النيل..الوادى" ويتحدث عن مصر هبة النيل، وأنه لا يوجد على سطح الكرة الأرضية نهر تكتنفه أسرار مثل نهر النيل كما لا يوجد نهر ملأ خيال البشرية بجاذبيته وشغفه الشديدين مثل نهر النيل، وهو بلا شك أطول أنهار الكرة الأرضية . وفى الفصل الثانى يقدم المؤلف صورة للقاهرة القديمة والحديثة مثل حى الأزبكية الذى يقع فى قلب القاهرة ومن هذا الميدان تفرع العديد من الشوارع الواسعة تتقارب عند الكوبرى الكبير وهو الكوبرى الوحيد الذى يربط القاهرة مع الضفة الغربية للنهر مع الجيزة . أما الفصل الثالث تحدث عن مدافن القاهرة والجوامع التى تعلوها ففى هذا الوقت كان يوجد بالقاهرة حوالى 400 جامع منها جامع عمرو وكان هذا الجامع بسيطًاً أوبدائياًوفى عام 971 تم الانتهاء من بناء الجامع الأزهر حيث كان مكان للصلاة ومكان للتعليم بالإضافة إلى الجامعة التى بنيت عام978م كما توجد أربعة جوامع أخرى القاهرة يرجع تاريخها إلى الأسرة الفاطمية الحاكمة وهى جامع الحاكم الذى عرضت فيه أول تشكيلة من الفن العربى وجامع الجيوشى وجامع الأقمر وأخيرا جامع الصالح . وفى الفصل الرابع تحدث عن مقابر الخلفاء والمماليك حيث لاتوجد منذ زمن بعيد مقابر أومدافن من داخل المدينة كانت خارج الأسوار وفقا للطوائف والمذاهب التى تنتمى إليها وكان السياح أسموهما بأسماء مقابر الخلفاء ومقابر المماليك إلا إن هذه التسمية تنقصها الدقة . أما الفصلين الخامس والسادس تحدث فيهما عن القاهرة القديمة ومنطقة الأهرام وأبو الهول، فالفسطاط والأديرة القبطية حيث تم بناء كنائس وأديرة بجانب الجامع الأول لعمرو وتجمعت فى مكان مسور يسمى"قصر الشمعة " أوحصن الشمعة" والذى ظل منطقة نفوذ الطائفة القبطية ومن أهم هذه الكنائس كنسية القديس سرجة أو أبو سرجة ومن أشهر المتاحف متحف محمد على باشا . وفى الفصليين الأخريين تحدث عن مدينة الأموات أومعبد الآلهة الهلينى، فالمقبرة المصرية كانت دائماً مقسمة إلى ثلاثة أجزاء لكل منها استخدامه، أولا المصلحة الخارجية، ثانيا الغرفة التى كان يوجد بها التابوت الحجرى، ثالثا ممر يقود إلى إحدى الغرفتين ثم الغرفة الأخيرة .