عرضت صحيفة الواشنطن بوست عرضا لكتاب " القانون دعوة فاسدة : نظرة من الداخل على كيفية عمل العدالة الجنائية .. العدالة لا تعمل أحيانا " للمؤلفين مارك جورج وبات هاريس . تعرض الصحيفة هذا الكتاب تحت مسمى عريض بعنوان " تراجع العدالة الأمريكية " . وهي العدالة التي يقر الكاتب تراجعها خلال السنوات الثلاثين الماضية ، نتيجة الفهم الخاطيء لفكرة محامي الدفاع ، وظهور براءات كان لابد وأن تكون إدانات لا حصر لها . ساعد على الفهم الخاطيء لوظيفة محامي الدفاع برامج التليفزيون وفي مقدمتها " القانون والنظام " والمعلقين القانونيين الذين صوروه على هيئة جشعة متعجرفة . الكتاب محاولة لإعادة التوازن والميزان لكفة العدالة ، وذلك بتصوير محامي الدفاع في صورة أحسن ، لكن من يستطيع أن يقوم بهذه المهمة ؟! إنها وسائل الإعلام الوحيدة القادرة على فعل ذلك ، بالإضافة لدورها في عرض صور لضباط الشرطة غير الشرفاء واكتشافهم . وختاما لا يمكن الاعتماد على معلقين قانونيين كانوا يعملون سابقا محامي دفاع في تكوين الصورة الصحيحة عن محامي الدفاع الذي يسعى لإبراز الحقيقة دوما وإظهارها . " المحكمة الباطلة " هو مختصر مثير للاهتمام يطل على فكرة تحقيق القانون في الولايات المتحدة ، فما يحدث الآن هناك هو محاكمات باطلة تفتقر إلى العدالة . ويوجه الكاتب اللوم للقاريء غير القادر في عصر المعلوماتية على اكتشاف الزيف الإعلامي وكشف التشويهات التي يتعرض لها منصب من أهم مناصب تحقيق العدالة في البلاد ، وذلك رغم أن أولى مباديء القوانين في كافة أنحاء العالم تقول المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، فما بالك بالمدافع عن البريء ؟!!!