عرفت المكتبة العربية الإعلامي والكاتب مؤيد الشيباني من خلال دواوينه الشعرية الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر وهي: هكذا أو العكس، قصب كله نايات، أغاني العابر، أما إصداره الجديد فانه يقرأ تاريخ وحاضر العراق في جميع المراحل التي وصفت بأنها دموية وقد خلفت حزنا تاريخيا لا انقطاع له في الحياة الإبداعية والاجتماعية والثقافية وفي كافة أشكال الإنتاج كالأغنية والقصيدة والعادات والتقاليد الاجتماعية .. ولا يذكر التاريخ أن حاكما عادلا استطاع أن يتفهم التنوع الاجتماعي والبيئة الداخلية لهذه الأرض منذ سنحاريب وحتى اليوم مرورا بجميع سلطات الفكر الواحد والحزب الواحد والرجل الواحد. فهل سيأتي يوم ويخرج العراق من هذه اللعنة؟ ذلك ما يحاول كتاب (ذاكرة الطين) مناقشته بأسلوب شعري أخاذ وانتقالات بين الشواهد التاريخية والنصوص وقراءة دلالاتها العنيفة شعرا وخطابا وصورة وشعارا بالإضافة إلى عشرات الشواهد التي عاشها جيل الكاتب’خلال النصف قرن الماضي.