تعد رواية شفرة فرويد للكاتب والصحفي المصري الشاب "رامي جان" والصادرة عن دار الربيع العربي للنشر والتوزيع، رواية إجتماعية في المقام الأول، تتكون من 10 قصص منفصلة يجمعهم خيط واحد وهو الدكتور كريم، وهو طبيب نفسي نشر إعلانا عن إستعداده لإستقبال 10 حالات وعلاجهم مجاناً وذلك عن طريق الرسائل، وبالفعل أرسل له 10 أشخاص قصتهم، منتظرين منه الرد عليها، البعض كان ينتظر الرد ليقوم بحل مشكلته، والبعض الآخر كان ينتظر الرد لأنه من الممكن أن يساعد في فك أسره من السجن باعتبار انه يعاني من مرض نفسي معين .ومن خلال هذه القصص حاول المؤلف عرض قصص وحكايات كثيرة تحدث في عالمنا العربي لم يتحدث عنها كثيرون، حيث كانت هذه القصص تدور فكرتها حول فكرة الجنس والمثالية وغيرها، ومن هذا المنطلق استخدم الكاتب الكثير من الألفاظ الخارجة غير المحبب استخدامها في الرواية العربية، مما جعل الرواية تصنف على أنها رواية للكبار فقط.استخدم رامي جان أسلوبا أدبيا رائعا في عرض روايته، وذلك على الرغم من حداثته في مجال الكتابة، إلا أنه استطاع جذب انتباه القارئ؛ لقراءة القصص التي تحتويها الرواية بأكملها، ولكن في نهايتها فقد عنصر التشويق لمعرفة ما هي شفرة فرويد التي يقصدها الكاتب.إجمالاً الرواية من حيث أسلوبها الأدبي جيدة، خاصة أنها التجربة الأولى للكاتب، وعلى الرغم من وجود ألفاظ إباحية، إلا أنها تعرض واقعا إجتماعيا يعيشه البعض في عالمنا العربي اليوم.