«أشعر بأني حصان شعر ذو صهيل عال، في جغرافيا لا حدود لها، مكسوة بإبر الرمل الساخنة، والأعشاب المأكولة، يهرع حافيًا نحو حدائق الأسف». بهذه المقولة للشاعر العربي الفلسطيني محمد حلمي الريشة، صدّر الشاعر والناقد المغربي أحمد الدمناتي كتاب: «محمد حلمي الريشة: تدريب البياض على الخيانة- حوار ومختارات شعرية»، الذي صدر قبل أيام، عن «منشورات وزارة الثقافة» في «المغرب»، حيث كان أعده، وقدم له، وأجرى الحوار مع الشاعر الريشة. كتب الدمناتي في تقديمه للحوار المطول معه، والذي جاء تحت عنوان: «حياتي الشعر وأعلى درجات التجلي الشعري أن تكون المرأة/ الأنثى هي القصيدة»، يقول: «يقود هذا الحوارُ اللغة إلى سفر شيّق يَهَبُ خصوبته للمتلقي بوصفه شهادة حسن النية في مصاحبة القصيدة لأسرارها الخبيئة بطيبوبةٍ نادرةٍ، كما تحكمه الشساعة في طرح قضايا إبداعية وجمالية وتخيّلية متعلقة بالإبداع والترجمة، وزمن الكتابة، والذكريات العتيقة مع طفولة أول قصيدة طريّة في بهو الذاكرة محكومة بدهشة الحنين والفرح الصغير الذي يتساقط من فردوس الغبطة مبتهجًا بمحبته الأنيقة». اشتمل الكتاب، كذلك، على رسالتين من الشاعر محمد حلمي الريشة؛ الأولى للقصيدة، وجاءت تحت عنوان: «القصيدة؛ صدقة الغيظِ في يد الموت»، والثانية للشاعر، وجاءت تحت عنوان: «الشَّاعرُ والـ(حبيبتهُ) العالقةُ بدبقِ نجمةِ المجازِ». كذلك احتوى الكتاب على مختارات شعرية، للشاعر محمد حلمي الريشة، من ثلاث عشرة مجموعة شعرية له، بواقع قصيدة/ نصٍّ شعري من كل مجموعة، وبشكل عكسي من حيث سنة إصدار كل مجموعة. يذكر أن للشاعر والباحث والمترجم العربي الفلسطيني محمد حلمي الريشة العديد من الكتب في مجالات: الترجمة الشعرية، والأبحاث الأدبية، والأنطولوجيات، والكتابات الأخرى.