" كلنا هذة الأم "  هذة المقولة التى سترددها  كل أم عقب قراءاتها لكتاب "يوميات أم طالع حبابى عينيها  " ، تأليف ريم مراد فى أول تجربة لها مع الكتابة الساخرة.والكتاب يعرض لمواقف حياتية يومية تمر بها  كل أم  ، بطريقة خفيفة تمتزج فيها الفصحى مع العامية  . تقول الكاتبة : "  بمجرد أن تفتحوا الكتاب و تبدأوا أول مغامرة سترى كل أم نفسها فيه و تستشعر حالة عبد الفتاح القصرى لما نكش شعره و قال كتاكيت كتاكيت  " و نعرض لكم فى السطور القادمة أجزاء من هذة اليوميات  ..من قصة " فى بيتنا فأر " : و طبعا كان منظرى وحش أوى وبنتى بتسألنى بمنتهى البراءة " هو أنت بتعملى إيه على المكتب يا ماما ، هو أنتى كمان بتخافى من الفأر " ؟و طبعا بما أن الرعب كان باين على وجهى و أنا واقفة جنبهم  مكنش ينفع أدعى البطولة .. فأنا طول عمرى بخاف من أى حاجة بتمشى على أربع ، فما بالك بفأر أبيض صغير . أما في قصة " موقعة الملوخية " فتقرا : مع ظهور كوكتيل الأمراض العجيب اللي أصاب العالم ، ظهرت عليّ أعراض مرض  جديد: "  وسواس الصحة " أو الهسهس كما يسميه زوجي ، وعلى رأس الضحايا فتأتي في المرتبة الأولى أم إبراهيم الشغالة حيث اجتمعت معها اجتماعا طارئا فوق العادة ووضعت فيه كافة الاحتياطات الصحية للحفاظ على صحة الأسرة . وكان من أهمها : أن تنقع الخضار والفاكهة فى قليل من الخل مع الماء بعد أن يغسلوا جيدا بالماء والصابون لقتل الميكروبات، كان أمر مفروغ منه أن تلبس ، جوانتي بلاستيك عند تحضير السلاطة ، يومها نظرت لي أم إبراهيم ، نظرة سخرية وهي تقول: - ” حاضر يا مدام والله أتكتبتلك يا أم إبراهيم وهتلبسي جوانتي زي الدكاترة..." .