ناقشت الكاتبة الأمريكية ليزلي هازلتون كتابها عن النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- «المسلم الأول.. قصة محمد»، في سياتل الأمريكية الخميس الماضي. قائلة أن الإسلام هو الدين الأسرع انتشاراً في العال، والأكثر ارتباطاً بالأحداث العالمية، مثل أحداث العراق وأفغانستان، إلا أن معظم الأمريكيين يجهلون الكثير عن نبي الإسلام.هازلتون كاتبة يهودية مهتمة بالسياسية والدين والتاريخ في الشرق الأوسط، نشرت مقالاً في صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية بعنوان «سبع حقائق ستفاجئك عن محمد»، كانت هي المحاور الأساسية التي تناولتها في كتابها. وأبدت استغرابها من عظمة النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكتبت عن حياته وإنسانيته في سبع «حقائق» أساسية هي: أنه إنسان عظيم رغم أنه عاش يتيماً، زواجه من السيدة خديجة وعرضها الزواج من النبي وحبه واحترامه لها، علمه بنبوته واهتمامه بنقل الرسالة، إدارة النظام الاقتصادي والتجاري (واصفة إياه كأول رجل يقوم بالإصلاح الاقتصادي الذي تطالب به حركة وول ستريت الآن ويعجز الخبراء عن القيام به)، دعوته للسلام والأخلاق بأسلوب تفوَّق على غاندي، اعترافه بخطئه (وهي الحقيقة التي فندها عدة نقاد وقراء)، وأخيراً أن تعاليم نبي الإسلام لم تمت رغم أنه لم يترك خليفة من أولاده الذكور. واستنكرت الكاتبة وعدة نقاد حال المسلمين اليوم، وأنهم لا ينقلون الصورة الصحيحة لدين وأخلاق رسول الله. وذكرت أنه من المثير للسخرية أن النبي محمد رجل السلام والتسامح حارب الفتنة والطبقية السائدة في الجاهلية، ولكن أمته الآن تعود للتفرقة وتنقسم إلى سنة وشيعة رغم أنهم أبناء دين ونبي واحد.وذكر النقاد أن كتاب هازلتون أعطى صورة واضحة وجميلة عن النبي، وذلك عكس ما وصل الغرب عن شخصيته من خلال رسوم الكاريكاتير في الصحيفة الدنماركية، معتبرين أن عدم نقل فضائله، جريمة أيضاً.