صدر فى الدوحة كتاب (رحلتان إلى اليابان) للمصريان على احمد الجرجاوى والدكتور صبرى حافظ من القطع المتوسط فى 174 صفحة . وكتب على الغلاف الاخير ان مئة وستة أعوام تفصل بين الرحلتين اللتين يضمهما هذا الكتاب وبالإضافة إلى عامل الزمن يفصل الرحلتين التكوين الثقافى والتوجه الذى ينطبق منه كلا الكاتبين ، ولكن تجمعهما رغبة فى المعرفة وفى نقل هذه المعرفة إلى القارئ العربى كى يتأملها ويستقى منها الدروس ولطالما كانت الدروس اليابانية ملهمة لنا نحن العرب ، بوصفها تجربة أخرى مغايرة تأتى من الشرق الذى لا يربطنا به ماض استعمارى أو تطلعات إلى فرض النموذج. فقد ذهب الازهرى على أحمد الجرجاوى صاحب جريدة الإرشاد إلى اليابان عام 1906 ، وكان فى طموحه تقديم صورة ملائمة للمسلم تعريفا وتبشيرا بالدين الإسلامى بين أبناء الشعب اليابانى عقب مؤتمر دينى بأمر الميكادو الحاكم على تلك البلاد وقتئذ ولمعرفة ما وصلت اليه تلك البلاد من تقدم بشغف معرفى وهو ذات السبب الذى ذهب اليه الناقد الدكتور صبرى حافظ هذا العام منذ شهرين اثنين ، غير ان حافظ طار فى ظرف وصلت فيه صورة المسلم إلى درجة من اسوء تضعنا فى موضع الدفاع لا أكثر . وقد رأت مجلة الدوحة الثقافية الشهرية أن تقدم هذا الكتاب هدية لقرائها بمناسبة حلول اليابان ضيفا على معرض الدوحة للكتاب فى ختام عام " قطر - اليابان " الذى جاء احتفالا بمرور أربعين عاما على العلاقات القطرية اليابانية .