اقتراب اختتام الدورة أل13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اعتبر المدير الفني لهذا الموعد السينمائي الدولي ، برونو بارد، أن هذه الدورة قد "أوفت تماما بوعودها". وقال برونو بارد في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المهرجان الذي ستختتم فعالياته مساء غد السبت بالإعلان عن جوائز الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية التي تتنافس على النجمة الذهبية ، "يتطلع إلى التقاء ثقافات العالم بأسره في مراكش من خلال السينما". وبالنسبة إليه، فإن المهرجان يعد أحد أنجح التظاهرات السينمائية السنوية المنظمة بالمملكة "الشيء الذي يدل على أن المغرب بلد حقيقي للسينما" وقال إن "هناك التزام حقيقي نحو السينما بهذا البلد، من حيث تنظيم المهرجانات والتصوير والأفلام المنتجة وجائزة سينما المدارس (لتشجيع السينمائيين الشباب لإخراج أفلام قصيرة)، وكل هذا يؤتي ثماره بمهرجان مراكش الذي يعد من وجهة نظر فنية وتنظيمية من بين المهرجانات الأكثر نجاحا. وحسب المدير الفني للمهرجان فإن هذا النجاح يعزى لفرق عمل المهرجان التي تطورت مهنيا مع توالي الدورات ولحبهم للسينما و" لفرصة التوفر على لجنة تحكيم ودروس مهمة في السينما وتكريمات رائعة ، مشيرا إلى أن هذه العوامل تؤكدها الأصداء الإيجابية للصحافة المتخصصة والجمهور منذ بداية المهرجان. وبالنسبة لاختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ومن بينها الفيلمين المغربيين، أكد أن الخط التحريري للمهرجان يرتكز على رؤيا سينمائية تأخذ بعين الاعتبار جودة الأفلام بالدرجة الأولى بغض النظر عن منشئهما، مضيفا أنه يتوفر على رؤيا وفكرة واضحة جدا عن ماهية الفيلم الناجح. وأوضح أنه على عكس الصحافيين "الذين يهتمون أكثر بالأخبار" ويقدمون واقع اللحظة" ، فإن السينمائيين كالكتاب "لديهم وقت لتحليل الأحداث" ، ومن هنا تكمن أهمية السينما لفهم الواقع، "فحرب الفيتنام لم نفهمها من خلال الصحفيين ولكن من خلال أفلام "أبوكاليبس ناو ورامبور...". وبخصوص حضور الإبداع الوطني بالمهرجان، أكد بارد على التوجه الدولي للمهرجان الذي "يضع السينما المغربية في نفس مستوى السينما الدولية". وذكر بمشاركة فيلمين مغربيين في المسابقة الرسمية هما "الحمى" للمخرج المغربي هشام عيوش وهو إنتاج فرنسي مغربي و "خونة" للمخرج الأمريكي المقيم بطنجة شين كوليت.