استقطب مهرجان خيبر للتراث الشعبي الثالث الذي تنظمه محافظة خيبر عدداً كبيرا من زائري منطقة المدينة المنورة من داخل المملكة وخارجها , حيث يواصل المهرجان الذي تنظمه محافظة خيبر بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية و المؤسسات الخاصة, فعالياته المتنوعة التي تناسب مختلف الأعمار. ويتيح المهرجان الذي أقيم في قرية "مكيدة " إحدى القرى التراثية بمحافظة خيبر الفرصة للزوار للتجول في البيوت الشعبية القديمة المُعدّة لتحاكي وتستحضر الزمن الماضي ، زمن الآباء والأجداد بكل مايحمله من ماضي جميل ,بما في ذلك البيت البدوي القديم الذي تضم أركانه البساطة إلى جانب الفنون والألوان الفلكلورية والألعاب الشعبية التي تشارك في عرضها فرق عديدة تمثل الموروث الشعبي لمحافظة خيبر بشكل خاص وجميع محافظات منطقة المدينة المنورة بشكل عام. ويحتضن المهرجان بين أجنحة عدداً من المهن والحرف اليدوية القديمة وأركاناً أخرى تختص في عرض الأكلات الشعبية إلى جانب إتاحة الفرصة لأصحاب المهن القديمة لعرض ما لديهم من حرف ومنتوجات خصفية ونحاسية وفخارية إضافة إلى ممارسة الأشغال اليدوية التي يتقنونها وسيتعرضون في حبكها أمام زوار المهرجان. كما يضم المرجان معرضاً للوثائق التاريخية حيث يعود تاريخ بعضها إلى القرن الحادي عشر الهجري والعديد من المكاتبات التي تمت بين الأهالي في محافظة خيبر التي من أهمها مكاتبات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- . ويحتوي المهرجان على معرض للفن التشكيلي تضمن العديد من اللوحات الفنية عن محافظة خيبر ومزارعها عبر التاريخ، إضافة إلى سوق شعبي يشتمل على عدد من المحلات التجارية التي تعرض العديد من السلع التي يغلب عليها الطابع الشعبي والتراثي ويشارك فيها مجموعة من المهتمين بالآثار والتراث العمراني.