شاركت جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام بعروض درامية في مهرجان الساحل الشرقي الثاني بمتنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية، تحكي قصة "رحلة الغوص" في الماضي وما يتخللها من مخاطر كان يتعرض لها البحارة في رحلات البحث عن اللؤلؤ وصيد الأسماك. وقدم الراوي "خالد العبودي" عرضا من المشاهد الدرامية تحدث خلالها عن قصة فقد أحد الأبناء لوالده في رحلة بحرية للبحث عن اللؤلؤ بعد أن قضت عليه سمكة القرش "اليريور" بحسب ما يسميها أهل الخليج ، كما تناول تفاصيل بداية الدشة في رحلة الغوص حتى الانتهاء منها، والشيلات التي كان يتغنى بها الغواصين أثناء إبحارهم. وأفاد العبودي أن مهنة الراوي تتركز في رواية قصص البحر للكبار والأطفال في المناسبات والأعياد وفي شهر رمضان، ينقل خلالها صور وقائع حدثت في تلك الرحلات حتى يتعلم الجميع كيف كان أجدادهم يعانون من أجل كسب رزقهم الذي يعتمد بعد الله على الزراعة والبحر بشكل رئيس، مشيرًا إلى أن الطواشين في غير موسم الغوص يذهبون لمجالس "الليوان" ليجتمعوا ويستمتعوا بقصص الراوي. وأوضح أن الراوي ينبغي أن يكون صاحب إلقاء جيد، ومتمكن من تقمّص الشخصيات ليستطيع أن يبدع، علاوة على قراءة كتب النواخذة القديمة التي كتبت بلغة الأردو التي اقتنوها إبان سفرهم إلى بلاد الهند من أجل التجارة. يذكر أن جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، شاركت في مهرجان الساحل الشرقي الثاني بــ 18 شابًا من فرقة شباب الجمعية يقومون بتجسيد طقوس الغوص قديمًا، وكيفية العمل على ظهر السفينة عند الإبحار أو على اليابسة قبل الدخول إلى البحر وغيرها مما تتعلق بالسفينة والعمل البحري، إضافة إلى مهامهم والمدة التي تكون على ظهر السفينة واستخراج اللؤلؤ.