تنظم "جمعية الصويرة موكادور" بالشراكة مع "مؤسسة الثقافات الثلاث" في المغرب،خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر المقبل،الدورة العاشرة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية بمدينة الصويرة. واختار المنظمون لهذه الدورة احتضان المواهب الصاعدة،التي تنهل من المزيج الموسيقي العربي والعبري،الذي يعكس تفرد الموروث الثقافي المغربي. ويذكر أن الهيئتين المنظمتين لهذا المهرجان،دأبتا على دعوة فنانين مسلمين ويهود من كافة أنحاء العالم،وذلك تأسيسا لمناخ يعتني بروائع من فن "المطروز"العريق،وكذلك الأغاني اليهودية العربية،المرتبطة بالتراث الأندلسي والغرناطي والشكوري،حيث تمتزج الكلمات العربية بالعبرية. ويشارك في فعاليات مهرجان الأندلسيات الأطلسية،الفنان عبد الرحيم الصويري،والفنان محمد بريول والفنان محمد أمين الأكرمي،إلى جانب مواهب فنية صاعدة أصيلة ستقدم الجزء الأكبر من الفقرات داخل البرنامج العام للمهرجان، كعازف الكمان "إيلاد ليفي"الذي سيقود مجموعة "ديالنا"، وعازف البيانو "أومري مور"،والمغنية "نتا الكيام"،بالإضافة إلى فنانين آخرين سيلتحقون بالموسيقيين الشباب-على سبيل الذكر-نجم السماع والطرب الأندلسي مروان حجي،وكذلك "عبير العابد"، ونهيلة القلعي و زينب أفيلال،التي ستؤدي مقطوعات بمعية "فرانسواز أطلان" المديرة الفنية للمهرجان. ومن الفقرات المميزة لهذا المهرجان مشاركة مغنية الفلامنكو المرموقة "إستريلا مورينتي"،التي أدت أغنية "فولفير" في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم،كما سيعقد على هامش المهرجان منتدى تحت عنوان الذاكرات والتاريخ: أهمية الارتباط وأهمية المكان. يذكر أن من بين الأهداف الرئيسية لمهرجان الأندلسيات الأطلسية،توثيق أواصر العلاقات التاريخية العربية الإسلامية اليهودية،إذ يجمع المتابعون لهذه التظاهرة الثقافية الفنية التراثية، تأسيس نموذج فني يعكس بوضوح غنى وتنوع الحضارة المغربية،على اعتبار أن المهرجان المذكور نافذة على الثقافتين والحضارتين العربية والعبرية.