احتفلت الأوساط الدينية والصوفية والشعبية في محافظة الأقصر، بختام مولد العارف بالله سيدي أبو الحجاج الأقصري (القطب الصوفى الشهير). وشهدت الليلة الختامية عشرات الآلاف من المحبين والمريدين، وأتباع الطرق  الصوفية، وهو عدد قليل نسبيًا بالمقارنة بالأعوام الماضية. وشهد الموكب الختامي أو ما يطلق عليه "الدورة" كرنفالا فنيًا مأخوذًا من  الطقوس الفرعونية، ويحاكي احتفالات عيد "الأوبت" عند الفراعنة، بحيث طاف الموكب شوارع وميادين الأقصر الرئيسية. وجذب مجسم عملاق للمركب الذي حضر به سيدي أبو الحجاج إلى الأقصر أنظار السائحين، بحيث قام المريدين بجر المجسم بالحبال وتبعتهم عربات أصحاب المهن والحرف المختلفة من النجارين والطحانين والجزارين وغيرهم، في مشهد يحاكي استقبال أبناء الأقصر لسيدي أبو الحجاج، عند مجيئه للمرة الأولى للأقصر، حيث مارس كل منهم عمله فوق العربات في مشاهد تمثيلية هزلية وكرنفال شعبي وفني مثير للدهشة . وكانت محافظة الأقصر أعلنت "حالة الطوارئ بين المرافق والإدارات الخدمية لتوفير احتياجات زوار مولد العارف بالله سيدي أبو الحجاج الأقصري، الذي تختم الاحتفالية، التي غاب عنها محافظ الأقصر للمرة الأولى، بسبب الاحتجاجات التي يشهدها الشارع الأقصري وأدت لتقديمه استقالته"\ . والعارف بالله القطب الصوفي الكبير أبو الحجاج الأقصرى ولد في بغداد، وأعده والده ليكون واحدًا من رجال الدين وعلمائه، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم نال قسطًا وافرًا من الثقافة الدينية، وحضر إلى مصر ثم رأى في منامه رؤيا تأمره بالرحيل إلى مدينة الأقصر في صعيد مصر، فاستقبله أهلها بالترحاب البالغ، ولمسوا فيه علمه الغزير، فأقام مسجدًا فوق أطلال معبد الأقصر، الذي يعد رمزًا للعبادات المصرية القديمة منذ أقدم العصور.