بدأت في مدينة شيفشاون المغربية اليوم فعاليات مهرجان ثقافي يهدف لتقديم رسالة رمزية ذات أبعاد إنسانية للدعوة إلى التقاء الثقافات المختلفة. وصرح محمد جبرون رئيس الجمعية المغربية للثقافة الأندلسية بأن المهرجان الثالث للفنون المهاجرة يسعى لإماطة اللثام عن جوانب التاريخ المشترك الذي يجمع بين شعوب ضفتي المتوسط ،معتبرا ان الموسيقى والعمران الشفشاوني عموما تحتوي على بصمات وتأثير متبادل بين ضفتي المتوسط ويمكن ان تشكل نقطة التقاء الحضارات المعنية . ويسعى القائمون على المهرجان على مدى أربعة أيام إلى تقديم جانب من "التأثر الفني والتراثي المتبادل والفن المهاجر ،وخاصة في بعض المجالات الفنية العريقة كالموشحات والحضرة ، وغير ذلك من المظاهر الابداعية التي تعكس انفتاح الثقافة المغربية من مختلف ربوع المملكة على غيرها من الحضارات الإنسانية ". ويتضمن برنامج المهرجان معرضا للفن التشكيلي والفوتوغرافي وورشة للرسم والتشكيل لتوريث الثقافة وتلقين لغة الألوان للناشئة وخلق جيل جديد من الفنانين للمساهمة في الإشعاع للفن الابداعي التشكيلي ،الذي تتميز به مدينة شفشاون المغربية العريقة .