نظمّت تنسيقيّة الثورة العراقيّة في تركيا، أمس فعاليّات مهرجان الربيع العراقي الأول، تحت شعار "ثائرون حتى التغيير"، وذلك من خلال حفل فنيّ أحيته وجوه فنيّة عراقية وسورية معروفة بدعمها لثورات الربيع العربي. وشارك في الحفل الفنانان "مصطفى العزاوي"، و"يحيى حوى"، وحضرته  شخصيات سياسية عراقية أبرزها نائب الرئيس العراقي، "طارق الهاشمي"، إلى جانب أفراد الجاليات العربية المُقيمة بإسطنبول. كما أقامت التنسيقيّة معرضًا للصور، رصدت من خلاله مظاهر التعذيب في السجون العراقية، وإعتقال النساء، إلى جانب مُعاناة الطفولة العراقيّة، وإنعدام الأمن العام. وأدّى الفنانون العراقيون والسوريون وصلات غنائية، أشادت بثورات الربيع العربي، وحراك الشعوب، ونبذ الطائفيّة والفتن. وتمّ عرض مسرحيّة صامتة بعنوان "ثائرون حتى التغيير"، ركّزت مشاهدها على انتهاكات حقوق الإنسان، وعتقال النساء والأطفال، بالإضافة للتعصّب الطائفي، والحدّ من حريّة التعبير في العراق، شارك فيها شباب وأطفال من الجالية العراقية. وصرّح المُنشد العراقي، مصطفى العزواي، لمراسل الأناضول، أنّه "يشارك في فعاليّات المهرجان، دعمًا ونصرة للشعب العراقي، الذي يُعاني من التهميش والإقصاء"، مضيفا أن " المشهد العراقي تجسّدت فيه الوحدة الوطنيّة، ولا أساس لما يُروّج بأنّ الحراك العراقي طائفي". وأكد أنّ "الشعب العراقي يعي جيّدا خطورة هذه الأوصاف التي تذهب بالعراق إلى الهلاك"، مُعتبرًا الإنشاد "رسالة وطنية هادفة لا تقتصر على طائفة ولا شريحة"، وأنّه "يدعم حراك الشعب العراقي بكافة أطيافه وتوجهاته" وعن المُضايقات التي يتعرّض لها المنشد العراقي إزاء دعمه للثورة العراقيّة، قال إنّه "لا يُبال بها". أمّا المنشد السوري  "يحيى حوّى"، فأعرب خلال حديثه للأناضول عن  تضامنه مع الشعب العراقي في ثورته ضدّ الفساد والطائفية السائدة"، مشيدا بالأمن في تركيا، وراجيا أن يتجلى ذلك قريبًا في العراق وسوريا. واعتبر حوّى وقوفه إلى جانب الثورة السوريّة، "واجبًا يفرضه الدين، والأخلاق، والإنسانية"، مؤكدا أنّه يخدم الثورة السوريّة من خلال رسالته الفنيّة، والتي يسعى عبرها لإيصال صوت الشعب السوري إلى كافة أنحاء العالم، ويرفع بها أيضًا معنويات شباب الثورة، وفقًا لقوله. يُذكر أنّ تنسيقيّة الثورة العراقيّة في تركيا، تأسست من شباب الجالية العراقيّة بإسطنبول، في كانون الأول/ ديسمبر  2012، وتسعى للدعم والتضامن مع المُشاركين في الحراك بالداخل العراقي، كما تعاونت التنسيقيّة مع عدد من الجمعيّات  والمنظمات الفاعلة في المجتمع المدني بتركيا.