فولكس فاغن

نفت شركات تصنيع السيارات الأوروبية، علاقتها بفضيحة شركة السيارات الألماينة "فولكس فاغن"، حيث أكدوا أنّه لم يتم العبث في نتائج اختبارات الانبعاثات، كما حدث مع السيارة الأشهر في ألمانيا، فيما هبط سعر سهم "فولكس فاغن" إلى أكثر من 38% منذ اتهامها بتعديل "جهاز الدفاع" الخاص بالسيارات التي تباع في الولايات المتحدة الأميركية، وتم اكتشاف الأمر عندما كان يجري اختبار الانبعاثات من المركبات، وانخفاض انتاجها من أكاسيد النيتروجين، بشدة.

ومنذ ذلك الحين، أوضح بعض المختصين، أن منافسي الشركة ربما يكونوا متورطين في ممارسات شبيهة، لدرجة أنّ هذا التلاعب متوطن في هذه الصناعة، وأدى صمت المنافسين إلى تغذية الشائعات، ومع ذلك فإن أحد منافسي "فولكس"، "بي إم دبليو"، نفت وجود أي مخالفات في اختبار الانبعاثات داخل سياراته، وأكد متحدث باسم الشركة في تصريح صحافي: "أستطيع أن أؤكد أننا لا نستخدم أي من البرامج التي يمكن أن تؤثر على اختبار الانبعاثات".

في الوقت نفسه، ذهبت شركة "رينو" إلى ما هو أبعد من ذلك، قائلة إن سياراتها غير مجهزة بأجهزة الدفاع التي تهدف إلى تغيير نتائج اختبارات الانبعاثات الدائمة؛ إلا أنها تدعم تنفيذ اختبارات تجانس أوروبية لحالة السيارات الحقيقية التي ستعكس نتائج اختبار المعامل على نحو أفضل.

ونفى غيرها من الشركات المصنعة أيضًا، ذلك الذنب، فأبرزت "تويوتا"، أنها لا تشارك في أي ممارسة من شأنها أن تعزز أداء انبعاثات محركاتها خلال اختبارات الانبعاثات الدائمة، كما أنها لا تستخدم أي ممارسة من شأنها أن تجعل أداء المحرك مختلف خلال هذه الاختبارات.

وسارعت "هوندا" أيضًا، إلى نفي أي استخدام لأجهزة الدفاع، مشددة على أنها واثقة من تمثلها امتثالًا تامًا لجميع متطلبات الاختبار في كل الأراضي التي تبيع فيها مركباتها.

وتأتي تصريحات المنافسين لـ"فولكس فاغن"، في وقت، تنكر فيه الشركة، أنّ سوق السيارات الأوروبية يمكن أن تتأثر نتيجة الفضيحة التي اجتاحت أوروبا، هذا الأسبوع، فيما كان وزير النقل الألماني باتريك ماكلوغلين، دعا إلى إجراء تحقيق على نطاق أوروبا كلها، حول الشركة، في حين أنّ عددًا من البلدان في جميع أنحاء العالم بدأت تحقيقات خاصة بها.