"عزيزتي إيمان.. أنا ممتن تماما"، هكذا اختتم الكاتب ابرهيم فرغلي مجموعته القصصية "شامات الحسن" الصادرة حديثا عن دار العين ف القاهرة ب"شكر" إلى الشاعرة ايمان مرسال. يقيم ابراهيم فرغلي في الكويت حيث يعمل منذ بضع سنوات.. أما إيمان مرسال، فتعمل وتقيم في الولايات المتحدة الأميركية، ومناسبة ذلك الامتنان فهي أن مرسال ساهمت في تنقيح مخطوط هذه المجموعة القصصية بشكل كبير، بحسب تعبير فرغلي. وهكذا جاءت الصفحة الأخيرة في الكتاب تحت عنوان "شكر"، وفيها: "أشكر الصديقة الشاعرة إيمان مرسال على الوقت والجهد، اللذين منحتهما لمخطوط هذا الكتاب في صيغته الأولية، ولملاحظاتها التي أسهمت في تغيير الكثير من شكل المخطوط، واستبعاد بعض نصوصه التي كانت خارجة عن السياق، بفضل قراءتها المتأنية، وملاحظاتها الدقيقة في بعض أفكار القصص وجماليات بعض العبارات، ودقة مدلولات بعض المرادفات وعلى توضيح انطباعاتها حول سياقات القصص، وحول دقة علاقة الرغبة بفكرة الجمال، ومفاهيم الجمال". وأضاف فرغلي:" وقد كان لقراءتها للكتابة الثانية للمخطوط، أيضاص، كبير الأثر في تنقيح المخطوط بشكل كبير. أنا حقا مدين لصديقة مخلصة، وشاعرة موهوبة، وإنسانة نبيلة.. عزيزتي إيمان.. أنا ممتن تماما". وفضلا عن انتماء فرغلي ومرسال لجيل التسعينات، فإنهما من مواليد محافظة الدقهلية ومن خريجي جامعة المنصورة. وتضم "شامات الحسن"التي صممت غلافها بسمة صلاح، 12 قصة، تحتفي بالجسد والعلاقات الحميمة، وتتسم بحس عال باللغة، لغة تعمل على تلاشي الحدود بين الواقع والخيال، بين الوهم والحقيقة، وبين العنف والحنان، كما ورد على الغلاف الخلفي للكتاب الذي يتألف من 228 صفحة. وورد كذلك أن إبراهيم فرغلي يرتاد بهذه المجموعة عالما حسيا يتأمل فيه العلاقات الجسدية عبر أسئلة فنية وأدبية عن معنى الرغبة، والحب، والقيم الأخلاقية في عالم متعدد الثقافات. وصدر لإبراهيم فرغلي من قبل مجموعتان قصصية الأولى بعنوان "باتجاه المآقي" 1997، والثانية بعنوان "أشباح الحواس" 2001.. وله روايات عدة منها "كهف الفراشات"، "ابتسامات القديسين"، و"جنية في قارورة"، و"أبناء الجبلاوي".