صدر للكاتبة فدوى المحمود كتاب بعنوان "الثمرة المحرمة" وهي مجموعة نصوص نثرية ضمنتها المحمود أيضا بعض القصائد باللغة المحكية حيث دونت فيها مشاعرها وأحاسيسها تجاه موضوعات كثيرة وجدانية وعاطفية ووطنية. تعتبر المحمود في كتابها الصادر عن دار بعل في 106 صفحات من القطع الوسط وطنها الأم سورية أهم شيء في حياتها فرمزت إليه بالشام لأن الشام موئل الحضارات ومنطلق الثقافات ومهد الأديان وبداية الانتصارات تقول في نصها نداء وطن.. عرين الشام موطننا .. وحب الوطن يجمعنا فكل العالم يسمعنا ..هنا مجد ..هنا كتبت .. هنا نقشت حضارتنا.. وفي مواضيع أخرى تمكنت المحمود من رفع مستوى نصوصها بعد أن خرجت من المباشرة واستخدمت الايحاء معتمدة على شكل الومضات الشعرية المكثفة.. العيد للأطفال ..لحظة سأخبركم شيئا .. أني نسيت أن أكبر ومن الواضح أن الحب دفعها لتقدم في موقفها منه تعبيرا ناجحا فاستدلت على ذلك الموقف بالوقت التي أكسبته صفة الإنسان وجعلت من نفسها عدوا له لأن الوقت إذا ما حاول أن يمنعها من لقاء الحبيب ستكون له بالمرصاد كقولها في نص الوقت.. قلدني الوقت سيفه .. حتى أقطعه إذا مر وطرق باب قصائدك. الكلمة بالنسبة لفدوى المحمود تمتلك طاقة كبيرة في حضورها وتعتبرها أهم من أي سلاح آخر فقد تفعل ما لم يفعله أي سلاح لأن للكلام بقاء أزليا يستمر معناه عبر القرون والأزمنة كما جاء في نصها بعنوان الخوف.. ألا تخاف.. أن أشهر عليك قلمي.. وأضرجك بحبري. وتعبر الكاتبة بلهجة محكية عن حالة عشق اجتماعية قد تكون في قاموسها الحياتي أو ربما كانت استعارتها من حياة الآخرين الذين يعيشون مختلف التحولات والتغيرات الاجتماعية فلم تتمكن من ضبط اللهجة التي يجب ان تتوافق مع النغمة الموسيقية والتي سرعان ما فلتت منها منذ مطلع نصها يمه التي قالت فيه.. يمه.. هين بقلبي نار.. نار تكويني.. يمه هبوب الهوى خلا النوم يجافيني.. يمه