صدر حديثا للشاعر والكاتب عماد عبد المحسن كتاب "فتنة الفيسبوك" الذي يضم مجموعة من المقالات التي تدور في فلك الإعلام المعاصر، ومن المقرر أن يبدأ توزيع الكتاب الذي أصدرته دار الأدهم للنشر، خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يفتتح يوم 22 يناير الجاري. يضم الكتاب في طياته عشر مقالات، يدور معظمها حول الفيسبوك، كوسيلة للتواصل الاجتماعي، أحدثت العديد من التغيرات في العلاقات الاجتماعية، وأصبح لها تأثير على المشهد السياسي المصري والعربي بشكل عام. يقول عبد المحسن في مقال عنونه بـ "فيس بوك.. كلمة سر ديوان العرب الجديد": "إنها تجربة تاريخية أن تعايش تغيرات تطرأ على ملامح وطنك، وأن تصبح مواقع التواصل الاجتماعي، هي الوقود الذي تستمد منه الحياة. عبر أيام طويلة كالدهر، بدأت بيوم "الغضب" 25 يناير، كان موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هو الملجأ لمتابعة الأحداث، ولالتقاط الأنفاس عبر تحيات الأصدقاء من جميع أنحاء العالم، وهم يتمنون لنا الخير ولبلدنا التعافي، كان "الفيسبوك" وسيلة التواصل بين أصحاب الثوارت "تونس ومصر"، نتلقى تطمينات من إخواننا التونسيين، بأن الأمور ستسير إلى الأفضل، ونعمل بنصائحهم، وتصافح أيادينا وقلوبنا هذا الحب الجارف من جميع أنحاء الوطن العربي.. وعندما تم قطع وسائل الاتصال ومن بينها الإنترنت، عشنا العزلة الحقيقية، وصرنا كأننا نعيش في قبو مظلم، لا نعلم، ما يجري حولنا.. تذكر هنا الساعات الأخيرة من يوم 11 فبراير، والكتابات التي كان يتم تحديثها لحظة بلحظة على جميع الصفحات، أتذكر التعليقات المتنوعة، مقاطع الشعر، والأغنيات، وغيرها من الجمل التي ستظل محفورة في الذاكرة". يحفل الكتاب أيضا برصد تحليلي لواقع الدراما المصرية والعربية المعاصرة، إضافة إلى مقالات نقدية حول ظاهرة برامج الـ "توك شو" التي تسهم –حسب رأيه –في حصار المواطن العربي إعلاميا، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي، وصخب الدراما الذي يزداد خلال شهر رمضان في كل عام. وقد ذيل عبد المحسن كتابه بمجموعة من الإحصائيات أطلق عليها "عجائب فيسبوكية"، إضافة إلى قاموس الاختصارات المستخدم في المحادثات عبر الفيسبوك، والمسمى بـ "الفرانكو آراب". يضم الكتاب 128 صفحة من القطع المتوسط، ويعد الإصدار السادس للكاتب والشاعر عماد عبد المحسن.