اصدر المجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب كتابا جديدا بعنوان (السينما في دول مجلس التعاون الخليجي) يتضمن ستة فصول تناقش موضوعات عدة ترتبط بالفن السابع في الدول الخليجية إضافة إلى ملحق يتضمن بيانات وأرقاما تؤرخ لمسيرة السينما وتطوراتها . وقال المجلس في مقدمة الكتاب ان هناك معلومات قليلة جدا تتناول الواقع السينمائى فى الخليج على الرغم من وجود الكثير من الكتاب الذين يصورون فنيا الافكار والاحداث كما ان هناك مبدعين قادرين على تحويل المكتوب الى مرئي لا ينقصه الجمال والقدرة على التأثير مضيفا انه لما كان الخليج ليس حقبة تاريخية منعزلة او قابلة للانعزال فان مشكلات السينما العربية تصب فى الخليج والعكس صحيح. وعلى الرغم من عدم وجود انتاج سينمائي بالمعنى المعروف في دول مجلس التعاون الخليجي الست (الامارات والبحرين والسعودية وعمان وقطر والكويت) فان الكتاب الذي اعده مدير نادي الكويت للسينما الناقد عماد النويري يتطرق الى الواقع السينمائي في كل دولة خليجية والمتمثل في العديد من المحاولات الفردية والرسمية. وتاتي أهمية الكتاب باعتباره اول توثيق حقيقي لواقع السينما فى منطقة الخليج العربي التي عاش فيها معد الكتاب طويلا وحضر خلالها العديد من الملتقيات والمهرجانات السينمائية الخليجية كمتابع ومشارك في أوراق بحث وكعضو لجان تحكيم. وما يجعل الكتاب بمنزلة شهادة عن قرب معايشة الكاتب واقع السينما الخليجية من خلال المشاركة في تنظيم العديد من فعالياتها في الكويت التي كان هدفها التعريف بالسينما في مجلس التعاون الخليجي ومنها (ندوة السينما العربية عام 1995) وهي أول ندوة سينمائية متخصصة في الخليج و(أسبوع السينما الخليجية) الذي عقد في الكويت عام 2007 اضافة الى مساهمته كناقد وباحث في التعريف بالسينما من خلال العديد من المقالات التي نشرت في الصحف الكويتية. يذكر ان للكاتب أربعة إصدارات سابقة هي المجموعة القصصية (الرأس والجدار) و(سينمائيات) و(نور الشريف الإنسان والفنان) و (السينما في الكويت) كما انه كاتب لمجموعة من الأفلام التسجيلية منها (يوم في حياة مدينة) و(ارادة فنان) و(نظرة على السينما في الخليج)