صدر العدد 78 من مجلة "الكلمة" الثقافية، والتى يرأس تحريرها الدكتور صبرى حافظ. يتناول العدد ما يجرى للثورات العربية، فتتعرف على محاولات اغتيال الثورة وخطورة غياب التنظير والتنظيم الكفيلان بتحقيق أهدافها؛ وتكرس المجلة فى هذ العدد أكثر من مقال لما يدور فى سوريا، ولاختلاط الأوراق فيها، بصورة نكتشف أنها ليست بمعزولة عما يدور فى مصر. تفرد المجلة ملفً عن أعمال جرجى زيدان، وتتناول فى أكثر من دراسة أحدث إنجازات الإبداع الأدبى فى فلسطين ومصر وتونس والعراق والمغرب، كما تقدم مجموعة من الدراسات عن ديلوز والسينما، ونقد الراحل رفيق الصبان السينمائى، وجدلية الأخلاق والسياسة، وتاريخ علم الاجتماع بالمغرب، والإسلام فى أمريكا وغيرها من المقالات. وفى باب دراسات، يفتتح المفكر المغربى الراحل سالم يفوت هذا الباب بدراسة حول "فلسفة التواصل عند هابرماس" حيث تعيد المجلة نشر إحدى أهم دراسات الراحل حول فلسفة التواصل عند أبرز المفكرين الألمان المعاصرين إحياء لدوره واحتفاءً بإنجازه. ويقدم الباحث المغربى عبد الحكيم قرمان دراسة فى "ثنائية السياسة والأخلاق" وفقا لمنهجية الاستقراء التاريخى، والالتزام بأدوات المناظرة بين الأطروحات الفلسفية والقانونية المعروضة لاستخراج الأسئلة الابستمولوجية والإشكالات النظرية البارزة فى ثنايا هذه الأطروحات. أما فى باب شعر تنشر الكلمة ديوانا شعريا من مصر موسوم بـ"أرفع قبعتى للعابر نحوى" للشاعر حسن النجار، وهو ديوان قصير يسعى شاعره لتجسير الهوة بينه وبين تفاصيل وطن يتشكل من مفارقات. وفى باب سرد، تنشر الكلمة رواية "الأحمر العجوز" للروائى المصرى حسين عبد البصير، حيث يحاول الروائى المولع بمصر القديمة وتواريخها فى بنية نص يستند إلى الأسطورة بناء عالم بدائى قديم يتصارع فيه الخير والشر حيث يكون العداء بين الإنسان القروى بأدوات صيده البدائية وحيوانات أسطورية تسكن بحيرة رمزية يجرى الصراع حولها من أجل الحياة. وفى باب مواجهات نقرأ للكاتبة السورية حميدة نعنع "إكرام أنطاكي..شعلة عربية انطفأت بعيدا"،كذلك نقرأ حوارا عميقا مع الشاعر والمترجم الفلسطينى محمد حلمى الريشة "شعريار"، حيث يعبر فيه عن رؤاه فى قضايا إبداعية وجمالية وتخيلية متعلقة بالإبداع والترجمة.