صدر حديثاً عن دار الكتاب العربى الطبعة السابعة من كتاب "صلاح الدين المنقذ المنتظر السيرة والمسيرة" للكاتب منصور عبد الحكيم. وجاء على غلاف الكتاب صلاح الدين الأيوبى سلطان المجاهدين الناصر المظفر اسمه يوسف بن أيوب شاذى، اتفق أهل التاريخ على أن أباه وأهله من بلدة دوين من بلاد أذربيجان أصولهم عربية كما أشار أكثر من واحد من المؤرخين، إلا أنهم عاشوا بين الأكراد الروادية وهم من بطون الهذبائية من أكبر قبائل الأكراد فتزوج منهم وإليهم نسبوا، ولد صلاح الدين عام 235هـ بقلعة تكريت العراقية ثم انتقلوا إلى الموصل حيث صاحبها عماد الدين، الذى عمل جد صلاح الدين آق سنقر لديه ثم عمل أبوه نجم الدين وعمه أسد الدين شيركوه للسلطان نور الدين زنكى الذى حاول غزو مصر أكثر من مرة بجيش يقوده شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الأيوبى حتى استطاعوا دخول مصر بعد طلب الخليفة الفاطمى العاضد لصد الصليبيين الذين أرادوا غزوها كثيراً فاستطاع أسد الدين شيركوه وصلاح الدين من التصدى لغزو الصليبيين لمصر ثم بعد موت الخليفة الفاطمى استطاع صلاح الدين الأيوبى بصفته وزيراً من قبل نور الدين سلطان دمشق والموصل إعادة مصر إلى الخلافة العباسية. وتقرأ فى هذا الكتاب سيرة الجهاد التى بدأها صلاح الدين من مصر وبعد وفاة أستاذه وسيده نور الدين حيث استطاع ضم الدويلات الصغيرة فى الشام والتى كان أمراؤها وحكامها غارقين فى اللهو فكون دولة كبرى لمواجهة الغزو الصليبى للشام بعد الحملة الصليبية الأولى التى انتهت بغزو بلاد الشام وسقوط القدس فى أيديهم وتكوينهم مملكة صليبية فى الشام عاصمتها القدس. وتقرأ فى هذا الكتاب الاستراتيجية التى اتبعها صلاح الدين كى يحرر القدس من أيدى الصليبيين ويحرر معظم البلدان من أيديهم وكيف رضى الصليبيون بالصلح معه على شروطه هو بعد فشل الحملة الثالثة التى قادها ريتشارد قلب الأسد الملك الإنجليزى، إنها سيرة طيبة عطرة ومسيرة عظيمة لقائد عظيم اعتلى عرش دولة كبيرة استطاع أن يزكى الجهاد فى الأمة الإسلامية فى أحلك فترات ضعفها كما يحدث الأن فى العصر الحالى. وجاء فى الكتاب فصل حول شخصية القحطانى الذى يعد صلاح الدين الجديد المنتظر فى هــذا الزمــان الأخــير وقــد توافــرت كل الأســباب لظهـــور هذا البطل القادم صلاح الدين القحطانى. وتقرأ الأحاديث النبوية الصحيحة والضعيفة التى تحدثت عن القحطانى ومدى تشابهه بصلاح الدين الأيوبى.