هذا هو عنوان الديوان الجديد للشاعر المصري المقيم بدولة الإمارات إبراهيم المصري الذي يقول في أحد مقاطعه: صاحبي… الذي مات مسموماً بالموسيقى سال من الرحيق إلى البحر مرةً صام عدةَ أزمنة حتى لا يوقظ الناي الذي نام على شفتيه.. ص 121 ديوان (وجبةُ الماء.. وجبةُ الكهرمان) صدر مؤخرا عن دار النسيم للنشر والتوزيع في القاهرة، في 184 صفحة من القطع المتوسط، وصممت غلافه الفنانة هند سمير، والكتاب وإن كان قد صدر هذا العام 2013، فإنه يمثل البداية في تجربة المصري الشعرية، إذ كُتبت نصوصه ما بين عامي 1984 و 1988، ويضم الكتاب الذي أيقظته دار النسيم من سُباته ودفعت به إلى الحياة، واحداً وأربعين نصاً، تتراوح بين نصوص قصيرة وأخرى طويلة، منها نص العنوان (وجبةُ الماء.. وجبةُ الكهرمان) ومنه: كلُّ شيءٍ كان، مرةً واحدة وإلى الأبد ثقبٌ يتسع لانهيار العالم يحتفظ بالمثول الحانق في قلبي لهذا، قمرٌ في خطاي يرتل وصاياه على لصوص المراثي كي لا قبورٌ دون رخام تريح عليه الريحُ أتراحها.. ص 83