تدعمت مكتبة وزارة الدفاع الوطني بإصدار جديد: "الجيش الجزائري الملحمة الخالدة" الذي يستعرض التاريخ العسكري الجزائري عبر العصور. الكتاب صدر هذا الشهر عن منشورات زكي بوزيد باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية. وقد تضمنت افتتاحيته كلمة لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة التي أبرز فيها أهمية التاريخ للأجيال المتعاقبة وضرورة إيصاله إلى الناشئة . يتضمن هذا الكتاب الصادر في 427 صفحة من الحجم الكبير أزيد من 450 صورة وخريطة ورسم بياني تقود في رحلة الى منابع التاريخ ويستكشف من خلالها فن الحرب في الجزائر القديمة. كما يسلط هذا المؤلف الضوء على عصر الفتوحات الإسلامية إلى غاية سنة 1830 إلى جانب تطرقه إلى الجيوش والإستراتيجيات العسكرية في المغرب الأوسط من سنة 761 إلى سنة 1830. ومن بين المحاور التي أستعرضها الكتاب أيضا بكثير من الشرح والإيضاح جوانب من الحياة العسكرية خلال الفترة العثمانية وصولا إلى المقاومات الشعبية الطويلة والدامية فأشكال المقاومة الجديدة التي عرفها الجزائريون في طريق كفاحهم على درب الحرية والإستقلال. أما بخصوص ثورة الفاتح من نوفمبر فيستعرضها هذا المنتوج الفكري الجديد بالكلمة والصورة اللتين ترسمان وتبرزان نضال وكفاح الشعب الجزائري إبان تلك الحقبة. وبالوصول إلى مرحلة الإستقلال الوطني يبرز الكتاب الصادر في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى ال50 للاستقلال مسيرة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وتنظيمه. وفي هذا الشأن إستعرض الكتاب الرصيد التاريخي الثمين الذي أكتسبه جيش حديث النشأة عريق الجذور جيش عرف تقدما كبيرا على كل الأصعدة وبقي وفيا للذاكرة الوطنية الجماعية ورسم وقفات رائعة من خلال مواقفه التي شكلت دوما دعما للوطن والأمة في مسار بناء جزائر قوية وآمنة.