صدرت مؤخرا من مركز دراسات الوحدة العربية النسخة الثانية المزيدة من كتاب الدكتور عبد الحكيم أبواللوز (المركز المغربي في العلوم الاجتماعية) المعنون ب «الحركات السلفية في المغرب»، وقد أضيف إلى النسخة مبحثان حاولا فهم دور السلفيين في خضم حراك 20 فبراير 2011 ، خصوصا دورهم في تنشيط الدناميكية السياسية الجديدة التي توجت بدستور 9 مارس. وقد لاحظ الباحث أنه بعد العداء الأحادي من جانب السلفية تجاه الإسلام السياسي، ظهر عزل سياسي متبادل بين التيارين ساهم بقوة في فوز العدالة والتنمية بانتخابات 25 نونبر 2011، وتأييد العمل الحكومي المساند بقوة لدور القرآن والجمعيات التي تكلفت بالمعتقلين السلفيين عبر الأذرع الحقوقية للإسلاميين (الكرامة، النصير...)، بل أصبحت الحساسيات السلفية توجه كل الثناء لتجربة الإسلاميين، وذلك من خلال معطيات ميدانية غزيرة أملتها المقاربة السوسيولوجية التي استعملها الباحث في الطبعة الأولى، التي غطت مختلف مناشط السلفية في الفترة ( 1970-2004) والطبعة الثانية حيث تم تتبع الحراك السلفي بين 2004 إلى 2012.