صدرت أخيرا عن المركز القومي للترجمة، في القاهرة، النسخة العربية من كتاب "الثورة والتمرد والمقاومة.. قوة الحكاية"، من تأليف إيريك سيلبين، وترجمة أسامة الغزولي، في 418 صفحة. يتحدث الكتاب عن الدور المهم الذي تلعبه حكايات ثورة التحضر والثورة الاجتماعية والحرية والتحرر والضائعين والمنسيين، في صنع أشكال المقاومة واستدامتها، وفي تفجير التمرد والثورات. وبحسب المؤلف، فإن الوقت حان لعودة الحكاية إلى الجهود الاستكشافية التي تبذلها العلوم الاجتماعية لفهم أفعال إنسانية أساسية مثل المقاومة والتمرد والثورة. ويضيف أن الثورة تبقى وصفا مواتيا لعدد من الأحداث والعمليات التي تلم بالمجتمع والثقافة، وإن كانت المصطلحات "مقاومة" و"تمرد" و"ثورة" من جهتها وثيقة الارتباط بالأمور الاجتماعية -السياسية والسلوك الجمعي. ويضيف: لهذا أنفق الكثيرون قدرا كبيرا من الوقت والجهد في محاولة تحديد الفروق بينها، وإن رجح البعض أن معظم أشكال العمل السياسي الصراعي بينها قدر كبير من التشابك، ولكن الحقيقة فإن المقاومة والتمرد ليسا ثوريين بالضرورة ولا في معظم الأحوال، ولكن كلا منها يساهم في الثورة بأكثر مما يفترض عادة، وعلى الأقل من خلال حكايا المقاومة أو التمرد التي تساهم في خلق جو ثوري تبدأ الثورة فيه تلوح كأمر محتمل.