تصدر الإعلامية والشاعرة هند التونسي ديوانها الشعري الثاني نهاية الشهر الحالي تحت عنوان «صهيل الروح» والصادر عن دار دجلة بعمّان، حيث تفصل من خلاله بين الوجدان والقومية، وتهديه إلى الأرواح الإنسانية في كل زمان ومكان. فبعد أن شقت طريقها إلى قلوب مستمعيها بصوتها العذب وروت بقلمها الحر مايختلج في صدر كل اردني وعربي تواصل التونسي مشوارها المتميز، فهي أردنية الهوية وعروبية الهوى، خطّت الحرف وكتبت بقلمها ومشاعرها، خاطبت الروح والوجدان، تنبض كتاباتها بالحب والشوق والحنين في حين أنها مفتونة بعروبيتها وقوميتها. تقول» أنا قومية عروبية حتى النخاع وأعتز بذلك أمام نساء الأرض». صهيل الروح هو شعر وجداني تخاطب التونسي من خلاله عبر خيالها الواسع «الحلم» وكأنه إنسان جالس أمامها لتخلق منه الحقيقة وتناقشه، في حين تبين أن معظم قصائدها التي جاءت في هذا الديوان انطلقت من فكرة أو موقف أو اتصال هاتفي شكل لها باعثاً للكتابة ومخاطبة الروح للوصول إلى عقل وفكر القارئ بصورة شعرية معبرة.  من قصائدها الوجدانية «عاشقة الليل» تهديها للشاعرة الكبيرة نازك الملائكة وتقول فيها: عاشقة لليل مثلك ها أنا أناجيه....أعد فيه الأنجما استحضر الأحلام ألاقي الحب أسرح في المنى  تقول التونسي أن خيال الشاعر كما خيال الروائي حيث لايستمتع القارئ بالرواية اذا مادخل فيها الخيال، وكذلك الشعر لابد له من الخيال لإضفاء لمسة رائعة عليه تشد انتباه القارئ.  تعتبر هند التونسي نفسها من خلال أشعارها سياسية أكثر مما تكون شاعرة حيث لا تخلو أبياتها من نكهة سياسية فهي تصف العدوان على الغزة وتحن الى عاصمة الرشيد وتتألم للحرب على العراق وحصاره من قبل ولفلسطين العروبة أيضاً نصيب من روحانيتها الشعرية.  ومن قصائدها القومية «لك الخلود يا عراق» وهي مهداة إلى العراق في صبره وصموده، حيث تقول فيها: من أرض النبيين والرسل أرض القداسات والكتب آتيك يا عراق صاهلةً بشوق أهليك على ضفتي أردننا الخصب  وتعتبر هند التونسي أن ثمة علاقة قوية بين الإعلام والشعر فالشعر بحد ذاته هو إعلام، أي إعلام للقارئ عمّا في وجدان الشاعر من أحاسيس ومشاعر وجدانية ومواقف قومية تجاه الكثير من الأحداث والقضايا كعلاقة الرجل بالمرأة وأحداث الأمة التي صورتها في صهيل الروح. وعلى الرغم من إلحاح الكتاب والشعراء تؤكد هند التونسي أن لا أبطال في قصائدها حيث تلجأ إلى الأسطورة والفلسفة في كثير من الأحيان. وتضيف أن ديوان «صهيل الروح» جاهز للنشر منذ عام 2003 لكن إنشغالها بالكتابة اليومية من تحليلات ومقالات حول قضايا الأمة كالحرب على العراق كانت لها الأولوية.  ديوان شعر آخر سيرى النور في تشرين أول القادم لهند التونسي تحت عنوان «أحلام وأطياف» وهو وجداني أيضاً كما تؤكد. كما تنوي إطلاق كتابين خلال الفترة القادمة أحدهما «غزليات عربية» يتحدث عن شعراء الغزل من عصر الجاهلية حتى العصر الحديث و»الفن عبر التاريخ» تتناول فيه تاريخ الفن وأحداثه.