أصدر الكاتب القطري هاشم السيد كتابا بعنوان " ملحمة الغدر" يقع في 150 صفحة ويتميز بعبارات مؤثرة تحاكي مشاعر حزينة وملتهبة وخاصة انها موجهة للصديق والأخ والزوجة والابن . واشتمل الكتاب على نص واضح وصريح يخاطب العلاقات الاجتماعية التي تؤثر على المشاعر الإنسانية حيث أخذت مكونات الحياة تتصارع وتتسارع حتى أخذ الانسان يفقد جميع الموازين في معرفة المنفعة إلا أن الانسان الذي سلم امره الى خالقه ومولاه عرف نتائج ثمار زرعه وادرك طريق الخير واعمال الرضوان لنيل رضا الرب . واستطاع الكاتب ان يجعل من النص قطارا يمر في أرجاء المدينة فقد مر على الصديق من خلال شاطئ البحر وامواجه الصارمة ويقف ايضا على أطراف الطرقات ويتحدث عن غدر الأخ بأسلوبه الحزين، واما الوقفة الثالثة فكانت غريبة لانه وجد نفسه بين القبور فصور غدر الزوجة بأن الموت أقرب له من الحياة، وأما غدر الابن فقد شعر بأنه على سطح الجبل فكانت هذه المحطة الوقفة الاخيرة لكتابه الذي امتزجت فيها مشاعر حزينة واحاسيس تبحث عن الاخلاص عند البشر فقد فقد قدرته على التمييز بين قناعاته الشخصية وقناعات العالم الذي ينتمى اليه وان ينعم بالطمأنينة ويثق في الجميع في عالم يسوده الخير لاكذب لا وعود لاخيانة لاخداع لاسوء فهم . وتجدر الإشارة الى ان الكاتب هاشم عبدالرحيم السيد تنوعت مؤلفاته وقد غطت مجالات متعددة .. علمية وفنية وابداعية في صورة كتب علمية متخصصة وروايات مقروءة موجودة حاليا في المكتبات العامة وفي الاسواق وتم تحويل البعض منها إلى أعمال فنية وعرضت على القنوات الفضائية . يعتبركتابه، ملحمة الغدر" الخامس له ضمن سلسلة مؤلفاته الأدبية بعد أربع روايات هي: نافذة الأحزان، وهمسات الصيف، ونهاية الطريق، وكفاية ذل، بجانب مؤلفاته المتعددة في مجال الاقتصاد والبنوك