صدر حديثًا عن دار دوَّن كتاب بعنوان "الإخوان المسلمون.. والعمل السرى والعنف"، للأستاذ الدكتور الراحل عبد العظيم دياب، أستاذ ورئيس قسم الفقه والأصول بجامعة قطر سابقًا، ويقع الكتاب فى مائة وخمسون صفحة من القطع المتوسط.والكتاب يتناول صفحات من تاريخ الجماعة الإسلامية الأم، أراد بها عبد العظيم دياب – كما يقول – أن يبين حقيقة التاريخ، وكيف يقرأ، وكيف تفسر الأحداث وتقدر المواقف، ويضيف، وقد دفعت إليها حين استمعت للحلقات الأولى من شهادة الأستاذ فريد عبد الخالق على العصر، تعقيبًا على ما اعتبرته قراءة خاطئة أو تفسيرًا غير صحيح لبعض الأحداث واجب أن أؤكد أننا لا نبغى بهذا دفاعًا عن أحد، وإنما غايتنا الحق – والحق وحده – وإن بدا أحياناً أننا ندافع عن أحد أو نسوغ فعل أحد، فهذا من خطأ القارئ وليس منا، وذلك أن تفسير الحدث ومعرفة أسبابه ليس تبريرًا له، ولقد دهشت لما نراه بصورة يومية فى حوارات ولقاءات على الفضائيات تتطرق إلى تاريخ الإخوان والعنف، فأجد من الإخوان محاورين أو مداخلين أسلوب الخجل والاعتذار، ولو كانوا على وعى بتاريخ جماعتهم لأحسنوا الإجابة ولأجابوا بالأرقام والحقائق أن الإخوان – أبدًا – لم يتخذوا العنف منهجًا. ولم يعتمدوه وسيلة ويشهد بذلك تاريخهم وينطق به فكرهم وتعلنه رسائل إمامهم.