فى كتابه الصادر مؤخرًا عن دار الثقافة الجديدة بمصر وبالاتفاق مع دار عزة السودانية فى طبعة خاصة، يحدثنا الكاتب السودانى عبد الماجد عليش عن التجربة الإسلامية فى السودان، من خلال التأريخ للأحداث الموثقة والذى بدأه بتوثيق الانقلابات والمحاولات الثورية التى قامت خلال الفترة منذ سبعينات القرن الماضى، وحتى يومنا هذا، ثم يلى ذلك الرؤية الإعلامية لتلك الأحداث و"مانشيتات" الصحافة فى كل حادث.كما يحدثنا الكاتب من منطلق الرفض لمحو التاريخ وعدم الانسياق خلف الدعوات المزيفة التى تتخفى خلف قناع التطوير والتى فى باطنها تحمل نوايا خبيثة من تدمير الماضى وتزييف التاريخ.ويتحدث د.حيدر إبراهيم فى تقديمه للكتاب الذى مزج بين الرواية والسيرة الذاتية والبحث السياسى، فيقول إن الكاتب استخدم فى هذا النص لغة السينما ووظف الاقتباس ولعب بالزمن، حين يضىء – ناقداً - خبراً قديماً بتعليق جديد أو حادثة فى سياقه تظهر الآن، وينقل لنا "عليش" تلك التجربة فى أربع فصول يقدمها له الدكتور حيدر إبراهيم. وقد أهدى الكاتب هذا الكتاب قائلاً: "إلى: بثينة نجم الدين حسين الأستاذة المربية الفاضلة التى قادتها الظروف إلى محمد الأمين موسى، فكان أحسن خلق الله كلهم وكان أحسن ما فى الأحسن شيم".